وضاح عبد ربه يسطو على صفحة “الوطن” الرسمية ويفبرك الأكاذيب بعد استعادة منزله المصادر

 في خطوة اعتبرتها الأوساط الإعلامية تعديًا صارخًا على حرمة الإعلام الوطني ومصادرة لحق السوريين في مؤسساتهم، أعلنت جريدة الوطن السورية أن رئيس تحريرها السابق، المدعو وضاح عبد ربه، أقدم على سرقة الصفحة الرسمية للجريدة على منصة “فيسبوك”، بالتنسيق مع جهات خارجية، وبدأ باستخدامها لبث الأكاذيب والتضليل والتحريض ضد الدولة السورية الجديدة.

وقالت إدارة الوطن في بيان رسمي، إن الصفحة المذكورة (جريدة الوطن السورية) لم تعد تحت سيطرتها منذ الاستيلاء عليها، وإن أي منشورات تُنشر عبرها لا تمثل الجريدة ولا تعبر عن توجهاتها أو سياستها التحريرية، مؤكدة أن الصفحة باتت منبرًا لفبركة الأخبار الكاذبة وتزوير الحقائق وتشويه صورة الحكومة السورية الجديدة.

ومن أبرز الافتراءات التي روجت لها الصفحة المسروقة، ادعاء تخصيص قاعدة عسكرية تركية في تدمر بحجم قاعدة رامشتاين الأميركية، وهي مزاعم كاذبة نسبها عبد ربه زوراً إلى وكالة “رويترز”، دون أن تنشر الوكالة أي معلومة من هذا النوع.

وتأتي هذه التحركات المشبوهة لعبد ربه بعد أيام من استعادته لمنزله في دمشق، الذي سبق وصودِر وفق إجراءات قانونية.

وبحسب ما أفادت مصادر مطلعة، فقد أعيد المنزل إليه بتوجيه مباشر من قائد أمن دمشق، المقدم عبد الرحمن الدباغ، الذي وجّه بدوره دورية من الأمن العام لإعادة الحق إلى أصحابه، في إجراء يعكس التزام الدولة الجديدة بالعدالة والشفافية.

إلا أن عبد ربه، المعروف بمواقفه المساندة لنظام الأسد المخلوع، لم يتوانَ عن استغلال هذه اللفتة في شن حملات تحريض وتشويه ضد الحكومة الحالية، وراح يستخدم صفحة “الوطن” المسروقة لمهاجمة الإعلاميين الوطنيين، والتقليل من شأن اللقاءات النقاشية البناءة التي عقدتها وزارة الإعلام مؤخرًا بمشاركة نخبة من الإعلاميين السوريين الداعمين لثورة الشعب.

وفي سلوك يعبّر عن عداء سافر للتحول الديمقراطي، كتب عبد ربه منشورًا هاجم فيه الإعلاميين المشاركين في النقاش داخل وزارة الإعلام، ووجه سخرية غير مبررة بحقهم، رغم أنهم من أبرز الوجوه الإعلامية الشابة التي قدمت تضحيات خلال مسيرة الثورة السورية.

كما أطلق دعوات علنية مريبة إلى السفراء الأجانب للتدخل في الشأن الداخلي السوري، عبر ما سماه “التحقيق في الانتهاكات”، محاولًا تسويق سوريا على أنها “دولة تعيش تحت ديكتاتورية جديدة”، متجاهلاً أن هذه الدولة ذاتها أعادت له منزله بكل احترام للقانون والمؤسسات.

……………………….

ويُعرف عن عبد ربه انخراطه المباشر في الإعلام الموالي للنظام المخلوع، حيث تولّى لسنوات رئاسة تحرير جريدة الوطن التي كانت إحدى أدوات التشبيح الإعلامي وتبرير الجرائم بحق الشعب السوري، ويُذكر اسمه في تقارير عدة باعتباره من أبرز الأصوات الداعمة للآلة الدعائية للأسد.

وكانت وزارة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال قد أكدت عبر قنواتها الرسمية، أنها بدأت بإخضاع عدد من الإعلاميين الحربيين المرتبطين بالنظام الساقط، لمحاكمات عادلة وفق القانون، محذرة من أن من تورطوا في التحريض أو نشر الأكاذيب أو تغطية جرائم الحرب لن يفلتوا من المحاسبة.

وتشير تصريحات عبد ربه الأخيرة، التي حاول فيها تبرير مواقفه السابقة بالقول إنه “كان ينفذ التعليمات”، إلى محاولات مكشوفة لغسل يديه من دماء السوريين، متناسياً أن ذاكرة الشعب لن تغفل عن رموز الدعاية السوداء مهما حاولوا التنكر خلف شعارات مزيفة.

؟

متابعة مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى