
من يخسر هو المواطن السوري… والرابح الوحيد “الفؤاد” و”الهرم” للحوالات
خسائر للسوريين من قيمة الحوالات المالية خلال فرق التصريف وأجور التحويل
في ظل استمرار سياسات البنك المركزي السوري التي عمّقت أزمة التحويلات المالية، بات المواطن السوري الخاسر الأكبر في هذه المعادلة، حيث يخسر ما يقارب 40% من قيمة الحوالة بفعل سعر الصرف المنخفض والعمولات المرتفعة.
وبينما تم التضييق على القنوات غير الرسمية التي كانت توفر أجور تحويل منخفضة نسبياً وتمنح سعر صرف قريب من السوق، لم يبق في المشهد سوى عدد محدود من الشركات المرخصة، يتصدرها شركتا “الفؤاد” و”الهرم”، اللتان تحكمان قبضتهما على سوق الحوالات بعمولات مرتفعة وأسعار صرف غير واقعية، مستفيدتين من الغطاء الرسمي والتسهيلات الحكومية.
وبات واضحاً أن هذه الشركات هي المستفيد الأول وربما الوحيد من الإجراءات الأخيرة، إذ يتم توجيه التحويلات إليها حصرياً تقريباً، وسط امتناع باقي الشركات عن العمل خشية الوقوع في الصدام مع السلطة، أو بسبب ضعف الجدوى الاقتصادية في ظل الأوضاع الحالية.
في المقابل، تتقلص قدرة العائلات السورية على الاستفادة من تحويلات أقاربهم في الخارج، بعدما باتت جزءاً كبيراً من الأموال يتبخر بين فروق التصريف والعمولات، في حين تواصل “الفؤاد” و”الهرم” جني الأرباح على حساب معاناة الناس.
فؤاد عاصي: الذراع المالية للنظام السابق
يُعتبر فؤاد عاصي، المعروف بـ”أبو أحمد”، من أبرز رجال الأعمال الذين دعموا نظام بشار الأسد ماليًا خلال فترة حكمه. يمتلك عاصي شركة “الهرم للحوالات”، إحدى أكبر شركات الحوالات المالية في سوريا، بالإضافة إلى مشاركته في تأسيس شركات مالية أخرى مثل “لايت للصرافة” و”عاصي للحوالات”.
عُرف عن عاصي ارتباطه الوثيق بالمكتب الاقتصادي السري في القصر الجمهوري، الذي كان يُدار من قبل يسار إبراهيم وأسماء الأخرس، زوجة بشار الأسد. من خلال هذه العلاقة، لعب دورًا محوريًا في تبييض أموال تجارة المخدرات التي كان يديرها مقربون من النظام، بما في ذلك ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة. كما ساهم في تنسيق العمليات الاقتصادية المشبوهة لصالح أسماء الأخرس.
؟
مصدر