للعودة إلى بلادهم.. السوريون في تركيا يبيعون سياراتهم بنصف ثمنها

يواصل السوريون المقيمون في مختلف الولايات التركية، التوافد إلى أسواق ومكاتب السيارات لبيع سياراتهم بأقل من قيمتها السوقية، أملاً في العودة إلى بلدهم في أسرع وقت ممكن.

فمع نهاية نظام البعث الذي استمر 61 عاماً في سوريا، بعد إسقاط نظام الأسد في 8 كانون الأول الفائت، بدأت عودة السوريين الذين لجأوا إلى تركيا خلال السنوات الـ14 الأخيرة، بالتسارع تدريجياً.

وبحسب وسائل إعلام تركية، يواصل السوريون المقيمون في ولاية هاتاي المجاورة لبلادهم، بيع سياراتهم في سوق السيارات الذي يقام أيام الأحد في حي “هاراباراسي” بمدينة أنطاكيا. حيث يلجأ الراغبون منهم بقضاء ما تبقى من شهر رمضان في بلادهم، إلى بيع سياراتهم بأسعار أقل بكثير من أسعار السوق.

تفاوت في انخفاض أسعار السيارات

يقول خالد الذي يزور سوق السيارات منذ 3 أسابيع لبيع سيارته والعودة إلى وطنه: “جئت إلى تركيا من سوريا عام 2013، وأعمل هنا في جميع المجالات، كالبناء واللحام. سأبيع سيارتي هنا، وبعد ذلك سأعود إلى سوريا بعد عيد الفطر”.

ويضيف خالد: “السيارة سأبيعها بسعر يتراوح بين 70 و80 ألف ليرة تركية، رغم أنني اشتريتها بـ135 ألف ليرة. أتردد إلى سوق السيارات منذ 3 أسابيع، ولكن عدد الزبائن قليل”.

ويقول محمد صباح وهو يتوجه إلى سوق السيارات لبيع سيارته: “السوريون يريدون بيع سياراتهم والعودة إلى بلادهم. أتيتُ إلى هاتاي عام 2012 هرباً من الحرب في سوريا، جئت اليوم إلى سوق السيارات لأحاول بيع إحدى سيارتيّ الاثنتين”.

ويضيف الصباح: “أنا وأسرتي نريد البقاء هنا. لا نرغب بالإقامة في سوريا بشكل دائم، وإنما نريد زيارتها خلال عطلة رمضان والعيد. لدينا شركة ووظيفة هنا، ولهذا السبب نريد زيارة بلدنا فقط”.

ويتابع: “لأن السوريين الراغبين بالعودة نهائياً إلى بلدهم يبيعون سياراتهم، صارت أسعار السيارات تتجه نحو الانخفاض الحاد. قيمة سيارتي نحو مليون ليرة تركية، لكني مستعد لبيعها الآن مقابل 900 ألف ليرة”.

“سأبيعها بنصف السعر وأذهب إلى دمشق”

أما أحمد حمور، فقد أوضح بأنه يريد بيع السيارة التي اشتراها بـ220 ألف ليرة، بنصف السعر والعودة إلى بلاده. وقال: “أتيت من سوريا قبل 7 سنوات، وسأعود إلى مدينتي دمشق على الفور بعد بيع السيارة بنصف سعرها”.

؟

تلفزيون سوريا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى