انقطاع شامل للكهرباء في سوريا وأزمة متفاقمة في الجنوب

شهدت سوريا مساء الثلاثاء انقطاعاً شاملاً للتيار الكهربائي في مختلف أنحاء البلاد، جراء أعطال واسعة طالت عدة نقاط رئيسية في الشبكة الوطنية، وفق ما أعلنت وزارة الطاقة السورية.

وأكد متحدث باسم الوزارة لوكالة رويترز أن الأعطال أدت إلى خروج محطات توليد رئيسية عن الخدمة، من بينها توقف بعض العنفات في محطة حلب الحرارية، فيما تعمل الفرق الفنية على إصلاح الخلل وإعادة التيار تدريجياً.

يأتي هذا الانقطاع في ظل أزمة حادة يعاني منها قطاع الكهرباء، نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة خلال سنوات الحرب، ما أدى إلى تراجع كفاءة الشبكة وخروج عدد كبير من المحطات عن الخدمة. وتعتبر أزمة الكهرباء من أبرز العوائق التي تعرقل إعادة الإعمار وتحريك عجلة الإنتاج في البلاد.

تفاقم الوضع في درعا والسويداء

في الجنوب، لا تزال محافظتا درعا والسويداء تغرقان في الظلام منذ يوم الإثنين، بعدما تسبب تخريب خط التوتر العالي (230 ك.ف) في انقطاع الكهرباء بالكامل.

وأفاد مصدر في شركة كهرباء درعا بأن الفرق المختصة تعمل على توفير تغذية مؤقتة عبر خط بديل بقدرة (66 ك.ف) لضمان تشغيل محطة ضخ المياه، بينما تستمر أعمال الصيانة لإصلاح الكابل الأساسي المغذي للمحافظة.

وكانت درعا تعاني أساساً من تقنين كهربائي قاسٍ، وصل إلى ساعة وصل واحدة مقابل خمس ساعات قطع.

تصاعد عمليات السرقة والتخريب

في تطور آخر، شهدت منطقة الضمير شرقي القلمون حادثة سرقة جديدة استهدفت أحد أعمدة التوتر العالي بالقرب من مطار الضمير، صباح الثلاثاء. وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوعين على واقعة مشابهة، حيث تعرضت خمسة أعمدة حديدية للسرقة والتدمير في المنطقة ذاتها، ما فاقم أزمة الكهرباء.

تعكس هذه الأحداث حالة التدهور المستمر في البنية التحتية للطاقة في سوريا، في ظل تزايد عمليات التخريب والسرقة التي تعيق أي جهود لاستقرار هذا القطاع الحيوي.

؟

مصدر