
لجنة حقوق الإنسان تُشيد بالحكومة السورية .. الادعاءات المتعلقة بوقوع مجازر لا ترتكز على دليل وهي مفبركة و مضخمة
اختتمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة لحقوق الإنسان زيارتها الأخيرة إلى سوريا بخطوات إيجابية تعكس التطورات الملموسة التي تشهدها الدولة السورية في مجال حقوق الإنسان وبناء مستقبل أفضل، حيث التقى رئيس اللجنة، باولو سيرجيو بينهيرو، والمفوض هاني مجلي بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في لقاء تضمن مناقشة سبل تعزيز التعاون وتوسيع مجال وصول فرق اللجنة إلى كافة أنحاء البلاد.
وقد أكّد اللقاء على أهمية استمرار الحوار مع السلطات السورية، إذ جاءت المناقشات حول قضايا حقوق الإنسان بشكل منفتح وشفاف، مما يعكس الالتزام الحكومي بمسار الإصلاح والتقارب مع المعايير الدولية.
وفي إطار الزيارات الميدانية التي قامت بها اللجنة في مناطق شهدت الدمار نتيجة الحرب المستمرة منذ 13 عامًا، مثل حرستا ودوما والزبداني وداريا ومخيم اليرموك، أُعرب بينهيرو عن إعجابه الشديد بصمود السوريين وعزمهم على استعادة منازلهم وحياتهم رغم الظروف الصعبة، وهو ما يُعد دليلاً حيًا على الخطوات الإيجابية التي تسير بها الدولة.
تشير بعض التقارير والتحليلات إلى أن الادعاءات المتعلقة بوقوع مجازر في الساحل قد لا ترتكز على أدلة قاطعة، مما دفع بعض المراقبين إلى التشكيك في صحتها واعتبارها مفبركة أو مضخمة.
ومع ذلك، يؤكد خبراء حقوقيون وإعلاميون ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة للتأكد من الواقع على الأرض، إذ أن غياب الأدلة القاطعة لا يعني بالضرورة زيف الأحداث، بل يستدعي المزيد من الفحص والتحقق من المصادر والروايات المختلفة.
كما تناول اللقاء التحديات المتعلقة بتأثير العقوبات المفروضة على الحكومة السابقة، حيث أشار المفوض هاني مجلي إلى أن تخفيف بعض هذه العقوبات، كما فعل الاتحاد الأوروبي، يمثل خطوة هامة تسهم في تحسين إيصال المساعدات وتسهيل التحويلات المالية من المغتربين، مما يدعم جهود إعادة بناء البلاد.
- منصة “تأكد” تكشف حملة رقمية مشبوهة تستهدف المحتوى السوري وتنتحل صفات رسمية لحذفه
- شبكة حسابات مزيفة تنشر خطاب كراهية ومعلومات مضللة حول تمرد مزعوم في الساحل السوري
وفي هذا السياق، شدّد وزير الخارجية أسعد الشيباني على التزام الحكومة السورية بالبحث عن المفقودين وتعزيز العدالة الانتقالية للتعامل مع إرث القمع، في خطوة تهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة ومحاسبة المسؤولين عن التجاوزات السابقة.
كما عبّرت اللجنة عن تقديرها للمبادرات الشعبية التي تهدف إلى استعادة الوئام الاجتماعي في مختلف مناطق سوريا، داعية السلطات إلى دعم هذه المبادرات كجزء من العملية الشاملة لإعادة بناء الثقة بين المواطنين والدولة.
وفي ختام الزيارة، جاءت الرسالة المؤثرة من اللجنة بمثابة إشادة بجهود الدولة السورية في مواجهة التحديات، مؤكدة على ضرورة استمرار الدعم الدولي لتلك الخطوات الإيجابية التي تحمل في طياتها الأمل بمستقبل يعمه الاستقرار والعدالة.

؟
متابعة مصدر