
ميشيل المر يُستعد لإطلاق “سوريا اليوم”: منصة إعلامية جديدة موجهة للسوريين ؟
يستعد رجل الأعمال اللبناني ميشال المرّ، مالك قناة MTV اللبنانية، لإطلاق مشروع إعلامي جديد موجه للجمهور السوري تحت اسم “سوريا اليوم”. يُزعم أن المشروع سيُبث من استوديوهات متطورة في منطقة النقاش شمال بيروت، وسيشكل منبرًا مستقلًا يتبنى مقاربة جديدة في تغطية الشأن السوري بعيدًا عن السياسات التحريرية السابقة.
أهداف المشروع والتحديات المحتملة
يهدف المشروع إلى توفير مساحة إعلامية تُعطي صوتًا للجمهور السوري، من خلال دمج نخبة من الإعلاميين السوريين واللبنانيين وتقديم تغطية إخبارية وتحليلية وثقافية شاملة. يأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية تسعى إلى تعزيز حرية التعبير ومواجهة القيود المفروضة سابقًا على الإعلام في ظل الأوضاع الإقليمية الحساسة.
ومع ذلك، تثار تساؤلات حول مصادر التمويل للمشروع؛ إذ أن قناة MTV، التي شهدت أزمات مالية متتالية في السنوات الأخيرة، تواجه تحديات كبيرة في تأمين الميزانية اللازمة لبنية تحريرية وإنتاجية متكاملة. كما يثار النقاش حول إمكانية تغيير الانطباع السلبي الذي أرسختَه بعض التصريحات والأنشطة السابقة للقناة تجاه اللاجئين السوريين، وهو ما قد يؤثر على تفاعل الجمهور السوري مع المشروع الجديد.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جذرية في أساليب واستراتيجيات البث الفضائي والإعلامي؛ إذ يسعى العديد من المستثمرين والهيئات الإعلامية إلى استهداف أسواق جديدة، خاصة السوق السورية، مع الأخذ بعين الاعتبار تطور عادات المشاهدة واستخدام الوسائط الرقمية. وتشير بعض التقارير إلى أن المشروع يمثل جزءًا من استراتيجية أوسع لتوسيع النفوذ الإعلامي اللبناني في الشرق الأوسط وتقديم محتوى يعكس التطلعات والهموم المجتمعية لدى السوريين.
ردود الفعل والتطلعات المستقبلية
يرى مؤيدو المشروع أنه قد يسهم في تقديم رؤية جديدة للشأن السوري، مع التركيز على الحوار والتنوع في الآراء بعيدًا عن الخطابات الحادة التي سادت في السابق. إلا أن النقاد يشككون في قدرة المشروع على كسر الصورة النمطية المرتبطة بـMTV، خاصةً وأن للمؤسسة تاريخ مثير للجدل في تناول قضايا اللاجئين والتغطية الإعلامية المتعلقة بسوريا.
كما يُذكر أن بعض الإعلاميين ورجال الأعمال اللبنانيين يُثنون على الخطوة باعتبارها فرصة لتجديد البصمة الإعلامية في ظل المنافسة الشديدة، بينما يشدد آخرون على ضرورة ضمان استقلالية المحتوى التحريري ومصداقيته لضمان قبول واسع من قبل الجمهور السوري.
؟
مصدر
؟
مصدر