
“الدراما فوق التعليم”.. تحت سابع ارض يُضيع فرصة جامعة دمشق لنيل الاعتماد الأوروبي
تواجه جامعة دمشق تحديًا قد يؤثر على مستقبل آلاف الطلاب وفرص الجامعة في الحصول على اعتماد الاتحاد الأوروبي، نتيجة إهمال بعض الأفراد وعدم تقديرهم لأهمية الحفاظ على مكاتب الجامعة التي تحتوي على وثائق وأجهزة مهمة.
تصوير دون إذن صاحب المكتب
كشف مدير مكتب التصنيف في جامعة دمشق، الدكتور مروان الراعي، عن حادثة غير مرغوب فيها قد تؤثر سلبًا على الجامعة، وذلك بسبب تصوير مشاهد من مسلسل “تحت سابع أرض” داخل مكتبه دون إذنه، مما أدى إلى فقدان وثائق مهمة متعلقة بملف التقديم لاعتماد الاتحاد الأوروبي.
وفقًا لتصريحات الراعي، تم استخدام مكتبه لتصوير المشاهد دون الحصول على إذن مسبق منه، حيث تم كسر قفل المكتب وإفراغه من محتوياته لأغراض التصوير، على الرغم من تأكيده على أهمية الأوراق الموجودة داخله وضرورة عدم المساس بها. هذا التجاهل دفعه إلى تقديم استقالته من منصبه والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في الحادثة.
اتهم الدكتور الراعي مستلم البناء، المدعو أحمد الدهام، بالسماح لطاقم التصوير بالدخول بعد كسر قفل الباب. وأشار إلى أن المكتب كان يحتوي على فلاشتي تخزين تضم مقاطع فيديو لجميع الفروع، تم إعدادها على مدار تسعة أشهر، بالإضافة إلى 655 ورقة تم تحضيرها للاعتمادية، ليتفاجأ باختفائها جميعًا بعد انتهاء التصوير.
أعرب مدير مكتب التصنيف عن استغرابه من تصرف الدهام، خاصةً مع توفر العديد من المكاتب الأخرى التي يمكن استخدامها للتصوير، متسائلًا عن سبب اختيار مكتبه تحديدًا.
اقتراب موعد التقديم وفقدان الفرصة
تكمن المشكلة، وفقًا لتصريحات الراعي، في عدم وجود نسخ احتياطية من المقاطع المصورة المفقودة، مع اقتراب الموعد النهائي لتقديم طلب الاعتمادية في 9 نيسان/أبريل الجاري، مما يعني ضياع الفرصة وتأجيلها للعام القادم.
استقالة احتجاجية
أعلن الدكتور مروان الراعي استقالته من منصبه احتجاجًا على تصوير مشاهد من المسلسل داخل مكتبه دون إذنه، معتبرًا ما جرى “انتهاكًا صارخًا للخصوصية وتهديدًا لوثائق رسمية حساسة”.
يُذكر أن مسلسل “تحت سابع أرض” هو عمل درامي سوري يتناول قضايا تتعلق بتزوير العملات وتبييض الأموال، ويعرض التحديات المعيشية التي تواجهها البلاد، مما يدفع بعض الأفراد إلى اتخاذ مسارات خاطئة. يضم المسلسل مجموعة من الفنانين السوريين، من بينهم تيم حسن، كاريس بشار، تيسير إدريس، منى واصف، أنس طيارة، رهام قصار، وسارة بركة.
؟