نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي بسبب “مخالفة أخلاقيات المهنة”..


أصدرت نقابة الفنانين السوريين قراراً بشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي من سجلاتها، على خلفية ما وصفته بـ”مخالفات متكررة لأهداف النقابة وأخلاقيات المهنة”، استناداً إلى المادة 58 من القانون رقم 40، البند الثاني الفقرة (ب).

وأشارت النقابة في بيان رسمي أن القرار جاء نتيجة تصريحات ومواقف علنية لفواخرجي اعتُبرت “تنكراً لمعاناة الشعب السوري وإنكاراً للجرائم المرتكبة بحقه”، في إشارة إلى مواقفها المدافعة عن النظام السوري السابق.

…………………………

قرار الشطب تزامن مع جدل واسع أثارته تصريحات فواخرجي الأخيرة عبر منصاتها الرقمية، حيث دافعت عن السيدة لطيفة الدروبي، زوجة الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، في منشور على منصة “إكس”، معتبرة أن انتقادها “خارج عن أخلاق المعركة”، مطالبة باحترام النساء وعدم استخدامهن كأداة في السجال السياسي.

كما اعتبرت فواخرجي أن الانتقادات الموجهة للسيدة الأولى لا تخدم “أخلاق السوريين”، داعية إلى “محاربة الشائعات بأسلوب شريف”، بحسب تعبيرها.

تهم بإنكار جرائم الاسد

تزامناً مع تصاعد الجدل، تقدّمت المحامية السورية عالية أفليس بدعوى قضائية ضد فواخرجي أمام النيابة العامة في دمشق، تتهمها فيها بـ”تمجيد نظام الأسد وإنكار جرائمه”، مستندة إلى تصريحات سابقة اعتبرت فيها الأسد “رجلاً شريفاً”، ورفضت وصفه بـ”الطاغية”.

كما نفت فواخرجي في لقاءات إعلامية تعرض الفنانة الراحلة مي سكاف للتعذيب، ما أثار غضباً شعبياً واسعاً، خاصة في الأوساط الثقافية والفنية المعارضة للنظام.

انقسام داخل الوسط الفني

القرار أثار موجة تفاعل داخل الوسط الفني السوري، وسط دعوات من فنانين معارضين لمحاسبة كل من “شارك في تبرير الجرائم أو تغطيتها”، حسب تعبير الفنان جهاد عبده، الذي طالب في فيديو عبر حسابه على “إنستغرام” بتجريم إنكار الإبادة والجرائم التي ارتكبها النظام السابق، مشدداً على ضرورة احترام ذاكرة الضحايا.

من جهته، دعا الفنان عبد الحكيم قطيفان إلى عزل الممثلين الموالين للأسد من نقابة الفنانين، معتبراً أن “الفن لا يمكن أن يكون منصة لتبرير الإجرام”، مطالباً بموقف نقابي واضح تجاه من وصفهم بـ”المروجين لجرائم النظام”.

وكانت فواخرجي تُعرف بمواقفها الداعمة بشدة لبشار الأسد خلال سنوات الثورة السورية، وشاركت مراراً في حملات إعلامية مؤيدة له، معتبرة أن “النظام يحارب الإرهاب”، كما ظهرت في لقاءات تلفزيونية تمدح شخصيات أمنية وعسكرية في النظام، بما في ذلك ماهر الأسد.

ورغم محاولة بعض المتابعين تفسير تصريحاتها الأخيرة على أنها بداية لتبدل في الخطاب، إلا أن كثيرين اعتبروها مجرد “تكويع سياسي”، دون مراجعة حقيقية للمواقف السابقة.

؟

مصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى