
أشهر أكاذيب إعلام نظام المجرم عن بشار الأسد
تسجيل قديم للونا الشبل يعيد إلى الواجهة أشهر الأكاذيب الإعلامية عن بشار الأسد
أعاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداول مقطع فيديو قديم للمستشارة الإعلامية السابقة لبشار الأسد، لونا الشبل، ظهرت فيه على قناة موالية، تروي مواقف وصفت بأنها «بطولية» لرئيس النظام السابق، في مشاهد اعتبرها كثيرون أقرب إلى الخيال من الواقع، لتفتح مجدداً ملف الأكاذيب الإعلامية التي روّج لها النظام السوري منذ اندلاع الثورة عام 2011.
مواجهات مباشرة… من خيال الإعلام الرسمي
في اللقاء الذي جمعها بالإعلامي حسين مرتضى وإحدى المذيعات المواليات، زعمت الشبل أن الأسد تواجد في مناطق اشتباك ساخنة مثل جوبر وداريا ومنطقة الهبيط في ريف إدلب، مدعية أنه كان يواجه المسلحين “وجهاً لوجه”. واستشهدت بحادثة في مرج السلطان، قالت فيها إن “عين الأسد التقت بعين أحد المسلحين من داخل دشمة”، ما أثار موجة من السخرية على المنصات الرقمية.
رئيس بـ”تواضع إلكتروني”؟
واصلت الشبل ترويج الصورة النمطية عن “تواضع” الأسد، مشيرة إلى أنه كان ينتظر نتائج أبنائه الدراسية كأي مواطن عادي عبر الإنترنت، دون استغلال صلاحياته. لكنها لم تجد صدىً إيجابياً لدى المتابعين، الذين اعتبروا تلك المزاعم امتداداً لمنظومة إعلامية اعتادت على تضخيم صورة “الرئيس القائد”، رغم الواقع الذي يشي بسيطرة أمنية مشددة ونتائج انتخابات تتجاوز 99% من الأصوات.
تفاعل ساخر وتعليقات لاذعة
المقطع أثار سخرية واسعة، حيث علق أحدهم بالقول: “قديش كان لطيف… ربي يحفظه بثلاجة الموتى”، بينما كتب آخر: “أجت عينه بعين المسلح وتركوه… يا أما المسلح أعمى، يا أما عميل”. كما تساءل البعض: “إذا التقى الأسد بمسلح وجهاً لوجه، فهل اختفى المسلح بعدها أم التقطا صورة تذكارية؟”
ماكينة الكذب المستمرة
لم تكن تصريحات الشبل استثناءً، بل جزءاً من ماكينة دعائية ضخمة، غذّت لسنوات قصصاً خيالية مشابهة، كالجندي الذي “استيقظ في ثلاجة الموتى”، أو “الانتصارات الخارقة” على ما وصفوه بـ”المؤامرة الكونية”. هذه الحكايات كانت تهدف إلى تجميل صورة نظام متهم على نطاق واسع بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري.
اليوم، وبينما طويت صفحة النظام السابق، تبقى هذه الروايات مثالاً حياً على عبثية الخطاب الإعلامي الذي اعتمد على التضليل والتقديس، في وقت كانت فيه البلاد تنزف وتشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.