عربية بين قتلى “التلفريك” إلايطالي وشقيقها بحالة حرجة في المستشفى

قضت الشابة الفلسطينية جنان عزيز سليمان، البالغة من العمر 25 عاماً، وهي من فلسطينيي الداخل وتحمل الجنسية الإسرائيلية، في حادث سقوط عربة تلفريك بإيطاليا، يوم الخميس الماضي، في وقت يخضع شقيقها ثابت للعلاج من إصابات وُصفت بالخطيرة.

وتعود أصول جنان إلى قرية “مشهد” الواقعة قرب مدينة الناصرة في منطقة الجليل، شمال الأراضي المحتلة. وهي الصغرى بين ستة أشقاء، وكانت تعمل صيدلانية في القدس المحتلة بعد تخرجها من كلية الصيدلة العام الماضي.

عطلة انتهت بفاجعة

سافرت جنان إلى إيطاليا في رحلة سياحية برفقة شقيقها ثابت، الذي يكبرها بخمس سنوات. وكانا على متن عربة تلفريك في جبل “مونتي فايتو” الواقع ضمن سلسلة جبال “لاتاري” جنوب غرب إيطاليا، عندما وقع الحادث المروع.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام إيطالية، فإن التحقيقات الأولية ترجّح أن رياحاً شديدة تسببت بتعطل نظام التلفريك، ما أدى إلى سقوط إحدى العربتين من ارتفاع يقارب 30 متراً، بالقرب من مدينة نابولي. وأسفر الحادث عن مقتل جميع من كانوا داخل العربة، باستثناء ثابت سليمان، الذي نُقل إلى مستشفى “دل ماري” لتلقي العلاج.

ضحايا من جنسيات متعددة

الحادث أودى أيضاً بحياة سائحين بريطانيين، بالإضافة إلى الإيطالي كارمين بارلاتو، سائق العربة البالغ من العمر 58 عاماً. وفتحت السلطات الإيطالية تحقيقاً في الواقعة، واعتقلت ثلاثة مسؤولين على صلة بإدارة وتشغيل خط التلفريك.

ووصل إلى إيطاليا يوم الجمعة شقيق الضحية، الطبيب محمد سليمان، يرافقه خاله المحامي لؤي عرفات، لمتابعة إجراءات نقل جثمان جنان، والاطمئنان على حالة شقيقها المصاب.

الحادث أثار موجة تعاطف واسعة داخل الأراضي الفلسطينية، حيث نعَت وسائل إعلام محلية وعربية الشابة جنان سليمان، وأشارت إلى حلمها الذي لم يكتمل، في حياة مهنية مستقرة بعد سنوات من الدراسة والاجتهاد.