
تصاعد تورط السوريين في جرائم العنف بألمانيا خلال 2024
أظهرت بيانات رسمية لوزارة الداخلية الألمانية أن 7,466 مواطناً سورياً وردت أسماؤهم ضمن قائمة المشتبه في تورطهم بوقائع العنف العام الماضي، ما يشكل نحو 34% من مجمل اللاجئين المتهمين بهذه الجرائم.
وشهدت ألمانيا تسجيل أكثر من 217 ألف قضية عنف في 2024، شاملة جرائم القتل والاغتصاب والاعتداءات الجسيمة، بارتفاع 1.5% مقارنة بعام 2023، وهو أكبر اندفاعة منذ 2007.
وجاء الأتراك في المرتبة الثانية بعد السوريين، بواقع 1,058 حالة مشتبه بها، بزيادة بلغت 47.6%، الأمر الذي ربطته السلطات جزئياً بزيادة أعداد السكان من أصول غير ألمانية.
وأوضح تقرير الشرطة الجنائية الفيدرالية أن الفقر والصدمات النفسية وانتشار الفئات الشابة من الذكور بين صفوف المهاجرين تشكل عوامل مؤثرة في ارتفاع نسب الانخراط في العنف.
بدوره، وصف رئيس نقابة الشرطة الألمانية، راينر فيندت، هذه الأرقام بأنها مؤشر على إخفاق سياسات الهجرة خلال العقدين الماضيين، ودعا إلى استراتيجية أوروبية موحدة لمعالجة الأسباب الاجتماعية والثقافية الكامنة وراء الظاهرة.
وتأتي هذه المعطيات في ظل استضافة ألمانيا لحوالي 712 ألف سوري يحملون صفة الحماية، فيما يصل عدد سكان البلاد من أصول سورية إلى نحو 1.3 مليون نسمة، منهم 18% مولودون داخل الأراضي الألمانية.
ويؤكد الخبراء على ضرورة تعزيز برامج الدمج والدعم النفسي والاجتماعي لضمان أمن المجتمعات وحماية جميع الفئات من مخاطر العنف.
؟
مصدر