بأيدي الشباب.. حملة “حمص بلدنا” تنفض غبار الحرب عن شارع خالد بن الوليد وحديقة الكواكبي

مشهد يبعث الأمل عاد ليضيء أرجاء مدينة حمص، بعدما انتشر مقطع فيديو يُظهر مجموعة من الشباب المتطوعين وهم يعملون بإصرار في شارع خالد بن الوليد الشهير. المشهد الذي تداوله أبناء المدينة بفخر، أعاد للأذهان صورة حمص الجميلة التي طالما عُرفت بها قبل أن تعصف بها سنوات الحرب.

في إطار المرحلة الأولى من حملة “حمص بلدنا”، أطلق المتطوعون أعمال تنظيف وتأهيل شاملة لشارع خالد بن الوليد وحديقة الكواكبي، سعياً لإزالة آثار الدمار وتحسين المشهد العام للمدينة.
فقد تمكن الشباب المتطوعون من إزالة الأنقاض والأتربة التي كانت تطمر الأرصفة، كما أعادوا ترميم الأرصفة المتضررة وطلاءها بألوان زاهية.
ولم يقتصر الجهد على ذلك؛ بل شملت الحملة أيضًا صيانة الإنارة العامة وتنظيف الجدران من الكتابات القديمة، مع زراعة الأشجار والزهور لإعادة الحياة إلى جانبي الطريق.

أما حديقة الكواكبي، فقد حظيت بدورها بنصيب وافر من هذه الحملة، حيث أزيلت الأعشاب اليابسة والنفايات، وتمت صيانة المقاعد والإنارة الداخلية، بالإضافة إلى طلاء الجدران وتجديد المداخل بزراعة نباتات جديدة وإحياء المساحات الخضراء، لتتحول الحديقة مجددًا إلى متنفس للأهالي.

حملة “حمص بلدنا”، التي انطلقت في 29 يناير 2025، تعد ثمرة تعاون بين محافظة حمص والدفاع المدني السوري وعدد من المنظمات والفرق التطوعية ورجال الأعمال، وتهدف إلى شمل مختلف أحياء المدينة عبر خطة عمل مدروسة من ثلاث مراحل:

  • مرحلة التأهيل: تشمل إزالة الأنقاض، فتح الطرقات، وتأهيل الحدائق والمرافق العامة.

  • مرحلة الإدارة: ترتكز على تشكيل لجان أحياء للتنسيق ومتابعة أعمال الصيانة.

  • مرحلة المتابعة والتطوير: تسعى لضمان استدامة التحسينات وتوسيع العمل ليشمل أحياء جديدة.

تأتي هذه الجهود في إطار سلسلة من المبادرات التي تشهدها المناطق السورية المحررة، في مسعى جاد لإعادة الحياة إلى طبيعتها، تمهيدًا لعودة السكان واستعادة المدن لرونقها الذي طمسته الحرب.

؟

مصدر – حمص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى