
لاجئ سوري يُلزم السلطات الألمانية بدفع 144 ألف يورو مقابل ترحيله الطوعي
في واقعة فريدة من نوعها، يطالب اللاجئ السوري عبد الهادي ب. (37 عاماً)، المحكوم في ألمانيا عام 2018 بالسجن خمس سنوات وثلاثة أشهر بتهم تتعلق بتجنيد طفل لصالح “داعش” ومحاولات تنظيم هجمات، بمبلغ 144 ألف يورو دفعةً واحدة مقابل مغادرته طوعاً الأراضي الألمانية.
يُذكر أن السلطات الألمانية صدرت بحقه قرار ترحيل منذ انتهاء محكوميته عام 2022، إلا أن النقل إلى سوريا لم يُنفَّذ لأسباب إنسانية تتعلق بوضع الأمن هناك.
ومنذ ذلك الحين، لا يُسمح لعبد الهادي بمغادرة مدينة تيرشنرويت في ولاية بافاريا، ولا باستخدام هاتفه المحمول المتصل بالإنترنت، كإجراء وقائي لمنعه من أي اتصالات مع شبكات متطرفة محتملة.
وفي دعاوى قضائية رفعها أمام المحكمة الإدارية في ريغنسبورغ خلال شهري آذار ونيسان 2025، أعلن عبد الهادي أنه لن يغادر ألمانيا طوعاً إلا إذا سُدِّدت له تعويضات مالية قدرها 144 ألف يورو “تعويضاً عن اضطراري لمغادرة مسكني وحياتي التي بنيتها هنا”، بحسب ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية.
كما طالب بإلغاء شرط الإقامة الإلزامية ومنعه من استخدام الإنترنت، مبرراً رغبته في البقاء بحاجته إلى التواصل مع الصليب الأحمر البافاري لدورات تدريبية مهنية عبر الإنترنت.
وفيما تستمر السلطات في تأجيل ترحيله لمخاوف أمنية في سوريا، يبدو أن ملف عبد الهادي يسلط الضوء على معضلة تواجهها ألمانيا بين التزاماتها الإنسانية وقوانين مكافحة الإرهاب، وسط استعداد حكومي لدفع مساعدات طوعية تصل إلى 1,700 يورو لكل لاجئ يقبل العودة الطوعية متى سمحت الظروف بذلك.
؟
متابعة مصدر


