ارتفاع حاد في حوادث العنصرية وكراهية الأجانب بسويسرا

تُظهر أحدث الأرقام الرسمية في سويسرا لعام 2024 تصاعدًا ملحوظًا في جرائم الكراهية والعنصرية ضد الأجانب، خصوصًا المسلمين والعرب.

فقد سجلت اللجنة الفدرالية السويسرية لمكافحة العنصرية 1211 واقعة، بينها اعتداءات جسدية وتهديدات وخطاب تحريضي بناءً على العرق أو الدين، بزيادة تقارب 40% مقارنة بالعام السابق.

وتركّزت الغالبية العظمى من الحالات—حوالي 65%—على التمييز تجاه الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية والسود، حيث وثّقت التقارير أكثر من 100 حادث اعتداء جسدي و149 بلاغًا عن خطاب كراهية، بالإضافة إلى أكثر من 400 إهانة و300 تعليق مهين ونحو 100 تهديد.

وقد وقعت نحو خمس هذه الوقائع داخل المدارس الابتدائية والثانوية، مما أثار مخاوف جدية بشأن سلامة الطلاب والبيئة التعليمية.

ويربط خبراء الارتفاع الحاد بخليط من العوامل: تصاعد التوترات الجيوسياسية، واستقطاب النقاش العام، إضافة إلى ازدياد وعي الضحايا والشهود بحقهم في الإبلاغ عن التمييز.

وتُظهر البيانات أن المسلمين والعرب كانوا الفئة الأكثر استهدافًا، مع أكثر من 350 حادثة، تلاهم الآسيويون (80 واقعة) واليهود (66 واقعة).

في خضم هذا السياق، شرعت الجهات الحكومية وغير الحكومية في سويسرا بحملات توعية وتشدد من إجراءات التبليغ والتحقيق، فيما يواصل المجتمع المدني الضغط من أجل تشريع أكثر صرامة لمكافحة جرائم الكراهية وضمان حماية فعّالة لجميع الفئات، لا سيما في المرافق التعليمية والأماكن العامة حيث يتكرّر استهداف الأقليات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى