
المجلس العسكري في السويداء يعلن انقلابه على مشيخة العقل ويدعو إلى تدخل دولي
أصدر مايسمى بـ “المجلس العسكري في السويداء” امس بياناً صادماً تبنّى فيه بالكامل مطالب الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ حكمت الهجري، ورفض بشدة بيان مشيخة العقل الصادر أمس.
واعتبر المجلس البيان الجديد بمثابة إعلان حرب على الدولة السورية، مطالباً بفرض “منطقة آمنة” في السويداء والمناطق المحيطة تحت إشراف قوات دولية محايدة، ورفض دخول قوى الأمن العام، على خلفية ما وصفه بـ“انتهاكات هيئة تحرير الشام” ضد المدنيين الدروز في صحنايا.
في نص لهجته التصعيدية، اتهم البيان تحرير الشام بارتكاب “مجازر حرب” من قتل عشوائي واعتقالات تعسفية واستهداف رموز الطائفة، ودعا مجلس الأمن ومفوضية حقوق الإنسان إلى فرض الحماية الدولية وملاحقة “المجرمين” قانونياً.
كما هدد المجلس بقطع أي تمويل خارجي عن “الجماعات الإرهابية” الداعمة لتحرير الشام، ودعا إلى منع تسليم جبل العرب وعرقلة دخول الأمن العام إلى المنطقة بأي شكل.
من ناحية أخرى، أعلن المجلس العسكري استعداده للتنسيق مع أي قوة دولية حقيقية تهدف إلى حماية المدنيين، مؤكداً عزمه التصدي بقوة لأي اعتداءات مستقبلية.
واختتم بيانه بالقول إن “صمت المجتمع الدولي على ما يجري في صحنايا وجرمانا يشجع الإرهاب، ودماء الدروز ليست رخيصة”، مطالباً بواجب إنساني عاجل قبل أي اعتبارات سياسية أخرى.


