
الأمن السوري : إحباط تهريب مئات الملايين من حبوب الكبتاغون وأطنان من الحشيش
شَهِدَت الأجهزة الأمنية السورية في الأسابيع الأخيرة سلسلةً من النجاحات النوعية في مكافحة تهريب المخدرات، تمثّلت بضبط كميات ضخمة وتدمير مخازن سرية لتجارة الكبتاغون والحشيش.
ففي دمشق وريفها، تمّ اتلاف أكثر من مئة مليون حبة كبتاغون كانت مُخبأة في مستودعات الفرقة الرابعة، فضلاً عن مصادرة عشرة أطنان من مادة الحشيش والمواد الأولية لتصنيع الأقراص المخدرة.
وعلى الحدود البرية بمركز نصيب، أحبطت السلطات محاولة تهريب سبعة ملايين حبة كبتاغون مخبأة في شحنات بريدية موجهة للتصدير، بينما نجح زملاؤهم في حلب بضبط شحنة من خمسة ملايين حبة قادمة عبر الطرود البريدية.
وأعادت دوريات مشتركة مع القوات العراقية تأمين ضفاف نهر الفرات، حيث صادت وحدات مكافحة التهريب أربعة ملايين حبة إضافية حاول مهربون نقلها بالقوارب.
في الساحل الشمالي، صادرت دوريات اللاذقية طنًا ونصف الطن من الحشيش ممنوع التداول، فيما صرّح مسؤولون بأن المداهمات تركزت هذا الشهر على مكاتب شحن ومستودعات مهجورة يستخدمها مهربو المخدرات لإخفاء بضائعهم.
وذكرت المصادر أن العديد من المضبوطين اعترفوا بوجود شبكات تنظيمية تمولها عائلات نافذة وتستعين بتهريب بحري وبرّي لتحقيق أرباح طائلة، ما يجعل محاولات المكافحة مستمرة وبحاجة إلى تنسيق دولي.
وتواكب هذه العمليات حملات إعلامية محلية أظهرت استخدام آليات تدمير ميداني متطورة لمخازن المخدرات، مع دعوات لزيادة الدعم اللوجستي ومعدات التفتيش على المنافذ الحدودية.
ويؤكد وزير الداخلية أن هذه الإنجازات “رسالة حازمة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع»، داعياً إلى «تفعيل التعاون الإقليمي لملاحقة شبكات التهريب عبر الحدود وضمان عدم تحول سوريا إلى مركز توزيع إقليمي للمخدرات”.
؟
مصدر


