
الأمن العام يسيطر على سجن إزرع المركزي في درعا بعد استعصاء السجناء
في حادثة أمنية شهدتها محافظة درعا يوم الثلاثاء 6 أيار/مايو 2025، سيطرت “قوات الأمن العام” السورية، مدعومة بوحدات “قوات النخبة” التابعة للفرقة 40، على سجن إزرع المركزي بعد حالة استعصاء نفذها عدد من السجناء صباح اليوم، وتخللها إطلاق نار أسفر عن إصابات طفيفة بين بعض النزلاء، فيما يجري حالياً تفاوض لتسليم الرهائن المحتجزين داخل الأقسام، مع نفي رسمي لما تردد عن سيطرة السجناء على أسلحة الحراس.
انطلاق التمرد
شهد سجن إزرع المركزي، الواقع شمال محافظة درعا، محاولة تمت بواسطة عدد من السجناء للسيطرة على أقسام السجن والاحتجاج على ظروف الاحتجاز، تخللها “فوضى” داخل الأقسام واحتجاز رهائن من عناصر الحراسة على أسطح المبنى.
استجابت “قوات الأمن العام” لنداء الاستغاثة بمساندة عناصر “قوات النخبة” التابعة للفرقة 40 بوزارة الدفاع، حيث طوقت السجن وأغلقت جميع مداخله لمنع أي محاولة فرار أو تعزيز خارجي.
تمكنت القوات الأمنية من كسر العصيان وإعادة السيطرة على السجن بعد ساعات من المفاوضات والاشتباكات الخفيفة، وقد أسفرت العملية عن وقوع إصابات طفيفة بين السجناء جراء تبادل لإطلاق النار، دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر الأمن.
نفى مصدر أمني رسمي ما تناقلته بعض الصفحات حول استيلاء السجناء على أسلحة فردية من الحراس، واعتبر تلك الأنباء “إشاعات مغرضة”، مؤكدًا أن الحادثة تمت وفق خطط محكمة دون خروقات أمنية جوهرية.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مفاوضات وتحرير الرهائن
أفاد مصدر من “تجمع أحرار حوران” بأن مفاوضات جارية بين الجهات الأمنية وممثلي النزلاء داخل السجن لتسليم الرهائن وضمان سلامتهم قبل إتمام عملية التسليم النهائي للسجناء.
تأتي هذه الحادثة بعد أشهر من حالات تمرد مماثلة في سجون سورية عدة، منها سجن الراعي بمحافظة حلب في آذار/مارس 2025، حيث نجحت القوات الأمنية بإعادة فرض السيطرة دون إصابات خطيرة، مما يعكس تشديداً متزايداً للإجراءات الأمنية داخل المؤسسات الإصلاحية السورية.
من المتوقع أن تفتح وزارة الداخلية تحقيقات موسعة حول ملابسات الاستعصاء، مع مراجعة إجراءات التفتيش والحراسة وتعزيز التأهب في باقي السجون السورية لتفادي حوادث مماثلة في المستقبل، في ظل الضغوط المستمرة لتحسين أوضاع الاحتجاز والأساليب الأمنية.
؟
مصدر – خاص



