الشرع : نجري مفاوضات غير مباشرة للتهدئة مع “إسرائيل”
كشف الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، عن خوض دمشق “مفاوضات غير مباشرة” مع إسرائيل من خلال وسطاء، بهدف التهدئة ومنع التصعيد بين الجانبين.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك خلال أول زيارة أوروبية للشرع منذ توليه رئاسة سوريا. وأكد أن هذه المحادثات “تهدف إلى تجنب فقدان السيطرة بين الطرفين”.
وأشار الشرع إلى أن إسرائيل شنت أكثر من 20 غارة جوية على الأراضي السورية الأسبوع الماضي، مطالباً تل أبيب بوقف “التصرفات العشوائية” واحترام السيادة السورية. وأضاف أن بلاده متمسكة باتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وحول الثورة السورية، قال الشرع إن الشعب “رفض الخضوع للاستبداد”، وإن العمليات العسكرية التي قادها “تمت بشرف وشفافية وحتى تحرير سوريا”.
مشيداً بدعم فرنسا للشعب السوري طيلة سنوات الأزمة.
كما تناول البحث مع ماكرون سبل تعزيز التعاون الثنائي في إعادة الإعمار وتحقيق الأمن والعدالة ومكافحة الإرهاب، مؤكداً أن استقرار سوريا هو “استقرار للمنطقة بأسرها”.
وشكر الرئيس الفرنسي على ترحيبه باللاجئين السوريين واستقباله له اليوم.
وفيما يتعلق بأحداث منطقة الساحل في مارس/آذار، أوضح الشرع أن حكومة دمشق فتحت تحقيقاً بإشراف لجنة خاصة، وحظيت هذه الخطوة بترحيب من مجلس حقوق الإنسان.
وشدد على أن نظامه لن يسمح بالفتن الطائفية أو الانتهاكات الأجنبية لسيادة سوريا، مستدركاً “مستقبل سوريا لن يُصاغ في غرف مغلقة ولا في عواصم بعيدة”.
وبخصوص العقوبات الدولية، اعتبر أنها فُرضت “بسبب جرائم النظام السابق” وأنه لا مبرر لاستمرارها بعد رحيله. كما تطرق الشرع إلى التوتر الحدودي مع لبنان، مشيراً إلى الاتفاق بين وزيرَي دفاع البلدين في 28 مارس على أهمية ترسيم الحدود والتنسيق الأمني.
أما عن مصير المقاتلين الأجانب، فأوضح أن الدستور السوري سيوضح حقوقهم في الحصول على الجنسية، لا سيما أولئك الذين تزوجوا من سوريات وساهموا في تحرير البلاد.
واعتبر أن سوريا هي “أكثر البلدان تعرضاً للإرهاب من النظام السابق”، مؤكداً تضامن بلاده مع ضحايا الإرهاب في العالم.
يُذكر أن الشرع وصل صباح الأربعاء إلى مطار شارل ديغول بباريس، حيث كان في استقباله الرئيس ماكرون عند قصر الإليزيه.
؟
وكالات
