
تحذيرات من موجة تضخم تهدد الاقتصاد السوري
حذر الدكتور مخلص الناظر، الأكاديمي والمستشار لدى البنك المركزي السوري، من موجة تضخم مرتقبة قد تؤدي إلى تدهور كبير في سعر صرف الليرة السورية، مشيرًا إلى أن المؤشرات الاقتصادية السلبية تتزايد.
وأوضح الناظر أن سعر صرف الليرة أمام الدولار في السوق السوداء تجاوز السعر الرسمي لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، رغم القيود المشددة التي يفرضها المصرف المركزي على السيولة النقدية.
وكالة أوقات الشام الإخبارية
ودعا الناظر السوريين إلى تحويل مدخراتهم نحو الذهب والدولار، والتقليل من الاعتماد على الليرة السورية كوسيلة ادخار، في ظل تراجع الثقة بالعملة المحلية.
وأشار الناظر إلى أن التحسن الأخير الذي شهدته الليرة يعتبر “تحسنًا وهميًا”، مشددًا على أنه جاء نتيجة سياسات مالية غير مستقرة وبنية اقتصادية ضعيفة.
ويعكس هذا التحذير مشهدًا اقتصاديًا هشًا يزيد من معاناة المواطنين، في ظل واقع سياسي ضبابي وضعف الإنتاج المحلي وغياب الإصلاحات اللازمة.
في ذات السياق، سجل سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية في السوق الموازية بدمشق 10,325 ليرة للشراء، و10,475 ليرة للبيع، بينما حدد المركزي السوري السعر الرسمي عند 12,000 ليرة للشراء و12,120 ليرة للبيع.
هذا التفاوت بين السوق الرسمية والسوق السوداء يوضح الهوة العميقة في الواقع الاقتصادي ويبرز الالتباسات التي تطبع الحياة اليومية للسوريين.
وأكد الناظر أن استمرار الظروف الحالية قد يؤدي إلى موجة جديدة من الغلاء وتراجع القدرة الشرائية للأسر السورية، ما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة للتعامل مع هذه الأزمات المتلاحقة.
علا ابو صلاح – دمشق


