حملات تضليل وفبركات .. مئات طلاب السويداء يفرّون من جامعات دمشق وحلب وحمص إثر توترات طائفية

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر حافلات متجهة من دمشق إلى السويداء، لكن عدداً من هؤلاء أوضحوا أن الفيديوهات تعود إلى عمليات سابقة قبل أكثر من أسبوع.

على صعيد رسمي، نفى مدير المدينة الجامعية في دمشق، عمار الأيوبي، صحة أي إجلاء قسري أو طرد لطلاب السويداء، مؤكداً أن مشاهد الفيديو المتداولة سجلت قبل ظهور التوترات في جرمانا وصحنايا، وأن الطلاب الذين غادروا فعلوا ذلك طوعاً ودون ضغوط. ودعا الأيوبي زملاءه إلى العودة الفورية، مطمئناً إياهم بأن السكن الجامعي يضمن أمنهم وكرامتهم.

بالمقابل، روى بعض الطلاب تجربتهم المباشرة: فعمُد التشديد الطائفي والدعوات الموجهة ضدهم إلى ضرب طلاب في حمص، مما استدعى إجلاء طالبي الطب البشري أمجد البربور ويوسف كريم من حلب إلى وحدة سكنية مغلقة يحرسها الأمن العام. وشكا أمجد من ترديد شعارات طائفية داخل السكن وتهديدات في “واتساب”، وطعن وقع لأحد زملائهم، ما دفعه للمطالبة بإصلاح جذري يضمن للجامعات حصانتها كفضاءات علمية خالية من الانقسامات.

ولم تقتصر الانتهاكات على الفعلية منها، بل شملت الدعوات التي وصلت أولياء الأمور عبر تسجيلات محلية تحذرهم من إبقاء أبنائهم في دمشق أو حلب، ما اضطر عدداً من العائلات لقطع رسوم التسجيل والحسم النهائي بوقف الإرسال.

مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى