
سوريا تطلق مشروع إنشاء مطار دولي حديث شرقي دمشق بسعة 6 ملايين مسافر سنويّاً
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي السوري اليوم عن إطلاق مشروع إنشاء مطار جديد شرقي العاصمة دمشق، في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الجوية ورفع الطاقة الاستيعابية بعد سنوات من التوقف والعزلة.
يقع المطار المقترح على بُعد نحو 45 كلم شرق دمشق بمحاذاة طريق دمشق–حمص السريع، ما يتيح ربطاً سريعاً بالعاصمة والمناطق الصناعية المحيطة. ويشمل التصميم مدرجاً رئيسياً بطول 3.8 كلم لاستقبال أعرض أنواع الطائرات، ومدرجاً ثانوياً احتياطياً بطول 2.8 كلم، إلى جانب محطة ركاب أولية بسعة ستة ملايين مسافر سنوياً قابلة للتوسعة إلى 12 مليون مسافر في مراحل لاحقة.
بلغت تكلفة المرحلة الأولى من المشروع نحو 450 مليون دولار، تغطي الأعمال التحضيرية وبناء المدرج والصالة الأساسية، بينما خصصت المرحلة الثانية بكلفة تقدر بـ300 مليون دولار للتوسعة وإضافة مرافق الشحن والصيانة. وتعمل الحكومة السورية على تأمين التمويل عبر قروض ميسرة من المصارف الدولية والاستثمار الخليجي، إضافة إلى إصدار سندات محلية مدعومة بضمان حكومي. ومن المقرر أن تبدأ دراسات الجدوى والتصميم التفصيلي خلال الأشهر الستة المقبلة، يليها أربعة أشهر لتهيئة الموقع، ثم نحو 18–20 شهراً لأعمال الإنشاء، على أن يستهل التشغيل التجريبي في النصف الأول من عام 2027.
واعتبر مدير العلاقات العامة في الهيئة، علاء صلال، أن المشروع سيخفف الضغط عن مطار دمشق الدولي القائم الذي يستقبل نحو أربعة ملايين مسافر سنوياً ويُسجل نحو 14 رحلة يومية، كما سيسهم في تحسين تصنيف الأجواء السورية أمام الملاحة الدولية لدى منظمة الطيران المدني الدولي. وأشار صلال إلى التنسيق مع شركات تركية وأوروبية لتصنيع رادارات متقدمة تغطي نطاقاً يصل إلى 300 كلم، بالإضافة إلى توقيع عقود تضمن مخزوناً احتياطياً للقطع لمدة عام، وتدشين برامج تدريبية مشتركة مع منظمات دولية لتأهيل مئتي موظف وفني خلال السنة الأولى.
من المتوقع أن يولد المطار الجديد أكثر من خمسة آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، عبر تطوير شبكة الطرق وإقامة مناطق لوجستية ومحطات شحن جوي، فضلاً عن جذب استثمارات في قطاعات الضيافة والخدمات. ويعول مراقبون على أن المشروع يشكل خطوة أساسية في إعادة إعمار سورية وربطها بإقليمها والعالم من بوابة مطار حديث وآمن.
؟
مصدر