عملية أمنية في دير الزور تطيح بمروجي حشيش وعملة مزورة

ألقت الجهات الأمنية في مدينة دير الزور القبض على شخصين متورطين بترويج مواد مخدرة وعملات مزورة، في عملية نوعية نفذها فرع الأمن الجنائي، وذلك بعد متابعة دقيقة ورصد لتحركات المشتبه بهما في عدد من أحياء المدينة.

وفي تصريح مصوّر، قال المساعد أول محمد جمعة العيسى، قائد القوة التنفيذية في فرع المباحث الجنائية، إن معلومات وردت إلى الفرع منذ أسبوع تفيد بقيام شخصين يستقلان سيارة من نوع “هيونداي” بنقل وتوزيع مادة الحشيش، بالإضافة إلى ترويج أوراق نقدية مزيفة من فئة 5000 ليرة سورية. وبناء على هذه المعلومات، تم نصب كمين محكم أسفر عن إلقاء القبض عليهما.

وخلال تفتيش السيارة، عُثر على 13 “كرتونة” من الحشيش، بوزن إجمالي يفوق 3 كيلوغرامات، إلى جانب مبلغ نقدي مزور بقيمة 10 ملايين ليرة سورية. وأكد العيسى أن المتهمين اعترفا خلال التحقيقات الأولية بقيامهما بنشاط الترويج منذ أكثر من عشرة أيام، وأن العملية كانت ممنهجة وتستهدف مناطق مختلفة داخل المدينة.

وأشار العيسى إلى أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين، تمهيداً لإحالتهما إلى القضاء المختص، مشدداً على أن الفرع يواصل جهوده لكشف الشبكات المرتبطة بهما، في إطار التصدي لجرائم المخدرات وتزوير العملة.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان تحذيرات سابقة أطلقتها وسائل إعلام محلية عام 2022 بشأن تفشي ظاهرة ترويج العملة المزورة، وخاصة من فئة 5000 ليرة، التي تم طرحها في الأسواق عام 2020. وقد نوّه مصرف سورية المركزي حينها إلى علامات أمان تميز الورقة الأصلية، أبرزها العلامة المائية، وخطوط الأمان، والطباعة النافرة، إضافة إلى تخريم دقيق للرقم 5000 يظهر عند تعريض الورقة للضوء.

يُذكر أن تزوير العملة وترويجها تزايد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، في ظل الانهيار الاقتصادي والتضخم الذي تعيشه البلاد، وتزامن ذلك مع العقوبات المفروضة بموجب “قانون قيصر”، مما أسهم في تفاقم الأزمة النقدية وفتح المجال أمام شبكات التزوير والتهريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى