
ناجي من سجون الاسد يكشف إصابته بالإيدز بعد الإفراج عنه
أثار تقرير صحفي نشرته صحيفة سورية جدلاً واسعاً، بعد كشفه عن إصابة شاب سوري بفيروس نقص المناعة (الإيدز) فور خروجه من أحد سجون النظام في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، ما أصابه بصدمة نفسية إذ كان يتمتع بصحة جيدة قبل اعتقاله وتأكد خلوه من الأمراض بعد تبرعه بالدم.
وقال الناجي، الذي خضع للاحتجاز في عدة فروع أمنية قبل نقله إلى سجن صيدنايا المشهور بقسوته، إنه تعرّض في أحد مقارّ الأمن إلى حقن غامضة مرتين، الأولى قيل له إنها للتغلب على الإنفلونزا، والثانية لم يُوضح سببها، إضافة إلى تناوله حبتين كبيرتين حمراء اللون صعبتي البلع. وأوضح أن الإبر كانت تُستعمل لأكثر من معتقل دون تعقيم أو تغيير إلا عند تلفها، مما يرفع احتمال انتقال الأمراض المعدية بين المحتجزين.
وبعد الإفراج عنه، بدأت تظهر لدى الشاب أعراض صحية متدهورة، فخضع للفحوصات التي أكدت إصابته بالإيدز إلى جانب أمراض تنفسية يعتقد أنها ناجمة عن ظروف الاحتجاز القاسية.
وقد عبّر ناشطون وأطباء مختصون عن خوفهم من انتشار أمراض مهملة بين مئات المعتقلين السابقين، مطالبين بإجراء فحوصات طبية شاملة لهم ولأسرهم، وتأمين العلاج المبكر والدعم النفسي.
وفي سياق متصل، وصف الدكتور محمد حمزة، نقيب أطباء الأسنان بدمشق، مشفى تشرين العسكري بأنه “كابوس” للمعتقلين، مشيراً إلى حالات نقلت إلى المستشفى لتلقي علاج بسيط ثم أعيدت إلى الزنازين لتفارق الحياة بعد دقائق.
وأكد حمزة أن مثل هذه الانتهاكات المميتة وعمليات الإهمال الطبي لم تقتصر على مشفى تشرين بل شملت أيضاً مشافٍ أخرى مثل 601 وحرستا.
؟
متابعة مصدر