
الرئاسة السورية تكذّب تصريحات سفير أميركي سابق عن الشرع
نفت الرئاسة السورية، اليوم الثلاثاء، صحة تصريحات السفير الأميركي السابق في سوريا، روبرت فورد، التي تحدث فيها عن لقاءات جمعته مع الرئيس أحمد الشرع في إدلب عام 2023، زاعماً أنها كانت جزءاً من مبادرة لإعادة “تأهيله سياسياً”.
وأكد مصدر رسمي للجزيرة أن اللقاءات التي أشار إليها فورد كانت ضمن زيارات وفود متعددة لإدلب، وتركزت على مناقشة تجربة الإدارة المحلية هناك، دون أي طابع سياسي خاص بالرئيس الشرع. كما أوضح المصدر أن فورد كان ضمن وفد تابع لمنظمة بريطانية متخصصة بالدراسات والأبحاث، وأن الجلسات اقتصرت على أسئلة عامة.
وكان فورد قد قال، خلال جلسة نقاش في “مجلس العلاقات الدولية” بمدينة بالتيمور الأميركية، إنه التقى الشرع ثلاث مرات، منها مرتان قبل توليه الحكم، وثالثة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024. وادعى أن اللقاءات تناولت “تحول الشرع من عالم الإرهاب إلى السياسة”، حسب وصفه.
وأضاف فورد أن أول لقاء جمعه بالشرع كان في مارس/آذار 2023 بمدينة إدلب، واصفاً الحوار بينهما بـ”المتحضر”، رغم أن الشرع لم يعتذر، بحسب زعمه، عن أدواره السابقة.
يُذكر أن فورد شغل منصب السفير الأميركي في دمشق بين 2011 و2014، وكان أول دبلوماسي غربي يزور مدناً سورية خلال اندلاع الثورة، قبل أن تسحبه واشنطن لأسباب أمنية. ومنذ تقاعده، بقي فورد من أبرز الأصوات الأميركية المنخرطة في الشأن السوري.
يأتي هذا النفي الرسمي في وقت حساس تمرّ به سوريا، حيث تحاول الرئاسة الجديدة تأكيد نهجها السياسي المستقل، ونفي أي تدخلات خارجية في مسارها الداخلي.