
مخيم الهول مجدداً في دائرة الدم: مقتل موظف في “أطباء بلا حدود” وتصاعد العنف يهدد السكان
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” عن مقتل أحد موظفيها في مخيم الهول شمال شرق سوريا، بعد تعرضه لهجوم مسلح داخل خيمته يوم 24 فبراير، بينما كان خارج أوقات العمل برفقة أسرته.
وفي حادثة منفصلة بتاريخ 27 من الشهر ذاته، لقي سبعة أشخاص مصرعهم بينهم طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، إثر اندلاع حريق خلال حفل زفاف داخل المخيم، أسفر أيضاً عن إصابة ثلاث من كوادر المنظمة.
المنظمة أعربت عن “صدمتها وحزنها العميق” حيال تصاعد العنف، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 30 شخصاً قُتلوا منذ بداية العام، في ظل انعدام الأمن وغياب الحماية، خصوصاً وأن الأطفال يشكلون ثلثي قاطني المخيم.
وفي ظل الأوضاع المتدهورة، علّقت المنظمة بعض أنشطتها، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والبحث عن حلول مستدامة وفعّالة للسكان المحتجزين، غالبيتهم من النساء والأطفال السوريين والعراقيين، إضافة إلى نحو 10 آلاف أجنبي يُحتجزون في قسم خاص تحت إجراءات أمنية مشددة.
المخيم، الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، يُعدّ أحد أخطر المواقع في المنطقة، وسط دعوات متكررة لإيجاد حل إنساني وقانوني عاجل.