جرمانا تشتعل من جديد: مقتل عنصر أمن واشتباكات عنيفة مع مجموعة خارجة عن القانون
شهدت مدينة جرمانا اليوم الجمعة تصعيدًا أمنيًا كبيرًا، أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم عنصر من الأمن العام وخمسة من أفراد مجموعة مسلحة متهمة بتجارة المواد الممنوعة، إضافة إلى إصابة أربعة عناصر أمن ومسلّح واحد.
ووفقًا لمصادر محلية، اندلعت المواجهات ظهر اليوم بعد محاولة قوة أمنية تنفيذ مداهمة في حي شمالي المدينة، استهدفت منزل أحد المطلوبين. وخلال العملية، حصل تبادل لإطلاق النار بين القوة الأمنية والمشتبه به، انتهى بمقتله على الفور.
لكن الأمور تصاعدت لاحقًا، إذ شنّ شركاء المطلوب هجومًا على مركز للأمن العام، ما أدى إلى تجدد الاشتباكات وامتدادها إلى منطقة الفرن الآلي. ولجأت المجموعة المسلحة إلى الأحياء السكنية، حيث وقعت معارك متقطعة خلّفت المزيد من القتلى.
……………………………………
وأفادت مصادر طبية بأن الحصيلة النهائية للاشتباكات هي خمس حالات وفاة في صفوف المسلحين، بينهم أحد أفراد العصابة الذي توفي صباح اليوم متأثرًا بجراحه، بالإضافة إلى إصابة واحدة بينهم، فيما استشهد الشاب مهند أبو رسلان من الأمن العام، وأُصيب أربعة من زملائه هم: ربيع حامد، سليم مرشد، علاء رزق، وربيع الحميدي.
في تطور لافت، أصدرت عائلة أفراد العصابة بيانًا علنيًا أعلنت فيه تبرؤها من المتورطين، ووصفتهم بـ”الخارجين عن القانون”، مؤكدة دعمها الكامل للدولة السورية ورفضها لأي مظاهر مسلحة أو سلوك يهدد استقرار المجتمع المحلي.
يُذكر أن جرمانا كانت قد شهدت في الأسابيع الماضية توترات مشابهة، انتهت باتفاق مع وجهاء المنطقة لتسليم المطلوبين وبسط الأمن، غير أن المواجهات الأخيرة تؤكد هشاشة الوضع الأمني واستمرار وجود خلايا خارجة عن سيطرة الدولة.
؟
مصدر – دمشق
