
آسيا هشام للإعلام السوري الرسمي : “ما زلنا نفاجأ بالخبر بدل أن نعرفه”
أثارت المذيعة السورية آسيا هشام، العاملة في قناة المشهد، جدلاً حول أداء الإعلام السوري الرسمي، مشيرة إلى تأخر نقل الأخبار المهمة وتأثير ذلك على وعي المواطن السوري.
وقالت هشام في حديث لها: “تعرض محافظ السويداء مصطفى بكور لهجوم مسلح واحتجز لفترة، لكن الإعلام السوري الرسمي لم يتفاعل مع الخبر إلا بعد ساعات طويلة، في حين كانت منصات أخرى تنقل التفاصيل بشكل فوري”.
وأضافت أن هذا التأخر ليس حالة منفردة، موضحة أن تصريحات عضو الكونغرس الأميركي ماركو روبيو عن ضرورة رفع العقوبات عن سوريا وحتمية التعامل مع السلطة الحالية، لاقت اهتماماً واسعاً من وسائل الإعلام العالمية، بينما ظل الإعلام السوري الرسمي صامتاً.
وأشارت هشام إلى كثرة الأخبار غير الدقيقة التي تنتشر عبر “مصادر مجهولة” وغير رسمية، مثل شائعات تعيين رياض الأسعد في مناصب رسمية، والتي نفاها الأخير بنفسه، وأخبار اقتصادية تؤثر على حياة المواطنين دون وجود مصدر رسمي موثوق.
وقالت هشام: “في موضوعات حساسة مثل مقتنيات كوهين، نسمع الأخبار من الإعلام العبري وليس من الإعلام السوري. المواطن السوري مضطر للبحث في عدة مصادر غير رسمية للحصول على معلومة واحدة”.
………………………..
وختمت آسيا هشام حديثها بالتأكيد على ضرورة أن يكون الإعلام السوري الرسمي منصة لنقل الحقيقة، لا أن يكون متأخراً أو غائباً، وقالت: “الإعلام اليوم ليس ترفاً بل ضرورة وجودية لسوريا التي تبحث عن نفسها وسط الأنقاض. نطالب كفى تسريبات ومفاجآت، وأخبار تبدأ بـ’قيل’ وتنتهي بـ’فوجئ السوريون'”.
ويأتي هذا الانتقاد في وقت تتزايد مطالبات متكررة بتطوير أداء الإعلام الرسمي وتعزيز الشفافية في نقل الأخبار.

تُعرف آسيا هشام بظهورها المميز واهتمامها بالقضايا الإنسانية والاجتماعية في سوريا. وقد أثارت اهتمام الجمهور بتغطياتها الجريئة، مثل تلك التي تناولت قضية اختفاء والدها، هشام الحوز، في سجون النظام السوري، حيث ظهرت في إحدى الحلقات باكية وهي تسأل: “أين والدي؟” وقد لاقت هذه الفقرة تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي .
؟
مرهف مينو – مصدر


