حمص تعزز جهودها لإعادة تأهيل الآبار لمواجهة أزمة المياه

تسعى مؤسسة المياه في مدينة حمص إلى تأهيل مصادر المياه البديلة، حيث بدأت بإعادة تأهيل آبار دحيريج في منطقة القصير، والتي تضم 9 آبار، تم تشغيل 8 منها مؤخراً. ويُخطط لحفر المزيد من الآبار لتعويض النقص الحاصل في المياه.

وفي داخل المدينة، توجد مجموعة تضم 51 بئراً مائياً، تم تجهيز 12 منها حتى الآن. وعلى الرغم من ذلك، يظل الحل الإسعافي معتمداً على تأهيل الآبار القائمة، وقد حصلت المؤسسة على دعم من محافظ حمص، عبد الرحمن الأعمى، الذي خصص جزءاً من الميزانية لإعادة تأهيل 10 آبار إضافية داخل أحياء المدينة، مع السعي لتنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن.

الحلول طويلة الأمد

رغم الجهود الحالية، لا تزال الحاجة قائمة إلى حلول استراتيجية بعيدة المدى. وفي هذا السياق، أشار المهندس عمر شمسيني، معاون مدير مؤسسة المياه، إلى مشروع رئيسي لتزويد مدينتي حمص وحماة بالمياه من أعالي نهر العاصي، وهو مشروع تقدر تكلفته بنحو 20 مليون دولار. وعلى الرغم من أهميته في حل أزمة المياه بشكل دائم، فإن التكاليف العالية قد تؤخر تنفيذه في المستقبل القريب.

الوضع المائي الحالي للمدينة

تشهد منطقة عين التنور، المصدر الرئيسي لمياه الشرب في حمص، تدهوراً غير مسبوق، حيث يشهد منسوب المياه انخفاضاً مستمراً. وأوضح المهندس عمر أن هذا التراجع يعود إلى الظروف الجوية وندرة الأمطار، ما أدى إلى تقليص كميات المياه المتاحة للضخ.

كما ساهم ارتفاع عدد سكان المدينة، نتيجة عودة المهجرين بعد سقوط نظام الأسد، في زيادة الضغط على موارد المياه. وللتعامل مع هذا الواقع، اعتمدت مؤسسة المياه نظام تقنين لضخ المياه وفق آلية “يوم بيوم”، بهدف الحفاظ على المصادر وضمان استدامة الخدمة. وتم تقسيم المدينة إلى منطقتين لضمان توزيع المياه بشكل عادل، مع تمديد فترة الضخ إلى سبع ساعات يومياً رغم التحديات الكهربائية. ومن المتوقع أن يستمر هذا النظام لعدة أشهر مقبلة.

علا ابو صلاح – حمص – خاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى