من شاهد الى مجرم … ألمانيا تعتقل عنصراً سابقاً في مخابرات الأسد بتهم تعذيب وقتل معتقلين في دمشق

أعلنت السلطات الألمانية، يوم الثلاثاء 27 أيار/مايو 2025، عن توقيف المواطن السوري فهد الحميد، المتهم بالمشاركة في جرائم تعذيب ممنهجة خلال فترة عمله كسجّان في فرع الخطيب (الفرع 251) التابع لجهاز المخابرات العامة في دمشق.

وبحسب بيان الادعاء العام الألماني، فإن الحميد، الذي يعيش على الأراضي الألمانية منذ سنوات، يُشتبه في ضلوعه المباشر في ممارسات تعذيب ارتُكبت بين عامي 2011 و2012، خلال عمله داخل أحد أكثر الأفرع الأمنية سوءًا في سجل الانتهاكات داخل سوريا.

المفارقة أن الحميد كان قد ظهر في مقابلة تلفزيونية عام 2015 على شاشة الجزيرة، وقدّم نفسه كشاهد على الانتهاكات التي وقعت في الفرع، مسلطًا الضوء على أساليب تعذيب بينها الصعق بالكهرباء، الضرب حتى الموت، والتعليق من الأطراف.

إلا أن التحقيقات اللاحقة أظهرت، بحسب الادعاء، أن شهادته لم تكن اعترافًا بقدر ما كانت محاولة لإعادة تقديم الذات وتبرئة المسؤولية.

ويستند القضاء الألماني في توقيفه إلى مبدأ “الولاية القضائية العالمية”، الذي يتيح ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والتعذيب أينما وُجدوا، بغض النظر عن مكان وقوع الجريمة أو جنسية مرتكبيها وضحاياها.

ويُعد فرع الخطيب رمزًا لانتهاكات النظام السوري، حيث وثّقت منظمات دولية كـ”هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” أنماطًا ممنهجة من التعذيب والقتل داخله، ما يجعله أحد المحاور الأساسية في ملفات العدالة الانتقالية الدولية المرتبطة بسوريا.

؟

متابعة مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى