
حملة تضليل جديدة يقودها رامي مخلوف لبث الفوضى وزعزعة الاستقرار
يواصل رامي مخلوف، رجل الأعمال المثير للجدل وابن خال رئيس النظام السوري السابق، حملته الدعائية التي تهدف لزعزعة استقرار البلاد، عبر تصريحات تضليلية وادعاءات غير موثقة، في محاولة يائسة للعودة إلى الواجهة بعد تهميشه منذ سنوات.
وفي منشور أخير على صفحته في “فيسبوك”، يروّج مخلوف لما سماه بـ”عودة المنظومة القديمة” لحكم سوريا، مستحضراً لغة طائفية خطيرة عبر اقتراحه لهيكلية تعيد توزيع السلطات على أساس مذهبي، متناسياً أن البلاد دفعت ثمناً باهظاً لمثل هذه الخطابات التي تمزق النسيج الوطني.
ويزعم مخلوف أن حملة الاتهامات الموجهة له من قبل السلطات الحالية، ومن بينها التحقيقات مع عناصر “جمعية البستان” التي كان يمولها وتورط عدد من أعضائها في أعمال عسكرية، تهدف لتشويه سمعته، بينما الحقيقة أن معظم الاتهامات تستند إلى أدلة موثقة، واعترف بها المتورطون أنفسهم في تسجيلات موثقة.
الأخطر من ذلك هو مزاعمه حول “مجزرة الساحل” التي قال إنها تمت بأوامر من وزير الداخلية السابق وبالتنسيق مع الجانب التركي.
هذا الادعاء الخطير، الذي يفتقر لأي دليل أو إثبات، يأتي في وقت حساس تمر فيه سوريا بمرحلة من التعافي النسبي، ويبدو واضحاً أنه يهدف لإثارة فتنة طائفية وإرباك الرأي العام، خصوصاً أنه يرفق هذه الادعاءات بتواريخ وتنبؤات سياسية أشبه بالخيال.
اللافت أن معظم الصور والمقاطع التي يروجها أنصار مخلوف على وسائل التواصل الاجتماعي تعود إلى سنوات ماضية، وبعضها جرى تداوله في سياقات مختلفة تماماً، في محاولة لتضليل المتابعين وتصوير أن هناك فوضى أو انهياراً في مؤسسات الدولة الامنية، وهو ما تنفيه الوقائع على الأرض من حيث استمرار عمل المؤسسات واستقرار المدن الكبرى، وعلى رأسها دمشق.
أما ما يسميه بـ”العودة إلى المنظومة السابقة” فهو في الحقيقة محاولة لإعادة إنتاج نظام المحسوبيات والسيطرة العائلية على مقدرات الدولة، والذي ساهم في إفقار البلاد وإشعال أزماتها لعقود.
لا يمكن النظر إلى ما يطرحه مخلوف إلا على أنه جزء من معركة شخصية خاسرة يحاول خوضها ضد الدولة السورية، عبر حملات تشويه وتضليل إعلامي تعتمد على أساليب قديمة وخطيرة، تهدف لإشاعة البلبلة وإضعاف ثقة المواطن بالدولة، لكنّ الشعب السوري، الذي اختبر مرارة الحرب والانقسام، بات أكثر وعياً من أن ينجر وراء هكذا ألاعيب.
؟
مصدر
















