فاطمة الطوال… زيارة إلى شقيقها تحولت إلى اختفاء قسري منذ 2012

في خريف عام 2012، توجهت فاطمة إبراهيم الطوال إلى سجن دير الزور لزيارة شقيقها المعتقل، أحمد. لم تكن تعلم أن هذه الزيارة ستكون آخر ظهور لها. فاطمة اختفت بعد توقيفها على حاجز السجن، حيث تم ترحيلها إلى دمشق، ومنذ ذلك اليوم، لم يُعرف عنها أي خبر.

لم تُقدّم السلطات أي تبرير أو معلومات، لم تُوجه لفاطمة تهمة، ولم تُمنح عائلتها حق السؤال. غابت كليًا عن الحياة العامة، لتبدأ عائلتها رحلة من الألم والترقب، خصوصاً بعد ورود اسم شقيقيها، أحمد ومحمد، لاحقاً ضمن قوائم ضحايا التعذيب في سجن صيدنايا.

فاطمة، التي لم تكن ناشطة سياسية ولا إعلامية، وجدت نفسها ضحية لنظام حول مجرد زيارة أخٍ معتقل إلى “جريمة”. قصتها لا تختلف عن عشرات الآلاف من قصص السوريين الذين اختفوا خلف جدران السجون دون محاكمة أو تفسير.

اختفاؤها المستمر هو جزء من سياسة ممنهجة اتبعتها أجهزة النظام السوري الأمنية لقمع المجتمع وترهيب العائلات. وبينما تفقد الأمهات أبناءهن واحداً تلو الآخر، يبقى آلاف السوريين مجهولي المصير.

فاطمة الطوال اليوم ليست فقط اسمًا في سجل المختفين قسرًا، بل رمزًا لمعاناة مستمرة وصرخة في وجه النسيان، تذكر العالم أن لكل مختفٍ قصة، وعائلة، وحق بالحياة لا يجب أن يُطمس.

؟

عن شام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى