
السوريون في الخارج يشتكون من تعقيدات حجز مواعيد تجديد جوازات السفر عبر المنصة القنصلية
كيف يقضي السوري ليلة كاملة أمام الشاشة بحثا عن موعد جواز سفر.. وتنتهي بلا شيء؟
يواجه السوريون المقيمون في الخارج، لا سيما في تركيا، صعوبات متزايدة في حجز مواعيد عبر المنصة القنصلية الإلكترونية لتجديد جوازات السفر، في ظل ما يصفونه بأداء متعثر للمنصة الرسمية، وغياب الشفافية حول آلية الحجز، مقابل ازدهار نشاط “سماسرة المواعيد” الذين يبيعونها لقاء مبالغ مالية.
ويشتكي آلاف المستخدمين من فشلهم في الوصول إلى مواعيد رغم محاولاتهم المتواصلة لساعات، وسط أداء تقني بطيء، وخانات معطلة، وانقطاع متكرر للخدمة. كما أن المواعيد لا تُفتح وفق جدول واضح، ولا تتاح سوى لفترة قصيرة جداً مطلع كل شهر، الأمر الذي يثير استياء واسعاً بين السوريين.
وفي تجربة شخصية رصدها أحد المغتربين السوريين في إسطنبول، استمرت محاولات الحجز طوال أسبوع دون جدوى، رغم المتابعة الدقيقة وتبديل المتصفحات وتجريب مختلف الأجهزة، ليتبيّن لاحقاً أن المواعيد قد نفدت بالكامل خلال دقائق، وسط تأكيدات من مستخدمين آخرين بأنهم لم يتمكنوا من الحجز إطلاقاً.
وفيما تؤكد وزارة الخارجية أن الخدمة خاضعة لأعمال تطوير دورية، عبّر كثير من السوريين عن غضبهم من استمرار الأعطال و”الاحتكار الرقمي” للمواعيد، في وقت تُقدّم فيه الخدمة مقابل رسوم عالية تصل إلى 800 دولار للجواز المستعجل و300 دولار للجواز العادي.
وتزامناً مع هذه الأزمة، شهدت وزارة الخارجية السورية تعيينات جديدة شملت إدارات رئيسية ذات صلة بالخدمات القنصلية، ما يفتح الباب أمام احتمال تحسين المنصة الرقمية، في حال توفرت الإرادة السياسية والرقابية اللازمة.
عن تلفزيون سوريا



