
كاظم السامر… نغمة جديدة تعبر من سوريا إلى العراق وتضع بصمتها في موسيقى اليوم
في زمن تتزاحم فيه الأصوات وتتبدل فيه الأذواق بسرعة، يبرز اسم كاظم السامر كواحد من المواهب الموسيقية الشابة التي تختار أن تترك أثرها من خلال الصدق في التوزيع والهوية في اللحن. من سوريا إلى العراق، مرورًا بتركيا والإمارات ولبنان، شق كاظم طريقه بصمتٍ ومثابرة، واضعًا بصمته على ساحة التوزيع الموسيقي في العالم العربي.
ما يميز السامر ليس فقط احترافه الفني المبكر، بل قدرته على المزج بين الإيقاع العصري والروح الشرقية في عمله، الأمر الذي جعل أعماله تلامس ذائقة جيل جديد، دون أن تتنازل عن البعد الطربي.
من “عيب العين تنام” إلى الجمهور الخليجي
محطّة لافتة في مشواره كانت تعاونه مع الفنان العراقي محسن الفراتي في أغنية “عيب العين تنام”، التي حصدت انتشارًا واسعًا وتفاعلًا لافتًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا في العراق ودول الخليج. التوزيع حمل توقيع كاظم السامر، وجاء بتوليفة موسيقية ذكية جمعت بين الإيقاع الشعبي واللمسة الإلكترونية الحديثة.
موسيقى بروح شابة وهوية ناضجة
يتعامل كاظم السامر مع كل عمل كمساحة للتجريب والتجديد، لكنه لا يتخلى عن خطه الموسيقي الواضح، الذي يعكس الهوية الشرقية بلغة شبابية عصرية. ومن خلال انتشار مقاطع من أعماله على منصات مثل تيك توك، بات اسمه يتردد بين جمهور واسع من الشباب والمهتمين بالموسيقى الحديثة.
مشاريع واعدة … وموسيقى لا تعرف الحدود
يواصل السامر حاليًا العمل على مشاريع جديدة مع عدد من الفنانين الصاعدين في المنطقة، واضعًا نصب عينيه هدفًا يتجاوز حدود السوق: موسيقى تعبّر وتوصل، بغض النظر عن اللغة أو البلد. ورغم صغر سنه (من مواليد ديسمبر 2000)، إلا أن تجربته الغنية بين سوريا وتركيا والعراق ولبنان منحت أعماله نكهة مختلفة، حيث تتقاطع الثقافات وتتنوع الإيقاعات.
عن السامر
وُلد كاظم السامر في سوريا، ونشأ في بيئة فنية بعيدة عن الأضواء، لكن موهبته دفعت به إلى الصفوف الأمامية من خلف الكواليس. بدأ من بلده الأم، ثم انتقل إلى تركيا التي حصل على جنسيتها، ومنها إلى الخليج، ليستقر حاليًا في إقليم كردستان العراق، حيث يعمل على تطوير مشاريعه بهدوء، مكتفيًا بأن تكون موسيقاه هي التي تتحدث عنه.



