
لوموند : لجنة التحقيق تواجه صعوبات في تقصي المجازر المزعومة في الساحل السوري
نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرًا سلّط الضوء على الصعوبات الكبيرة التي تواجهها لجنة التحقيق المكلفة بالنظر في المجازر المزعومة التي وقعت في مناطق الساحل السوري، وتحديدًا في مدينة بانياس ومحيطها، خلال الفترة من 6 إلى 9 آذار الماضي.
ووفق ما أورده التقرير، فإن المعلومات الأولية تشير إلى دفن 275 جثة مجهولة الهوية في مقبرة الشيخ هلال، وسط روايات متضاربة حول هوية الضحايا وظروف مقتلهم، حيث تُتهم فصائل إسلامية وجهاديون أجانب ومسلحون محليون – يقال إن بعضهم مرتبط بوزارة الدفاع في الحكومة السورية الجديدة – بتنفيذ هذه المجازر ردًا على هجمات شنها موالون للنظام السابق.
رغم ذلك، تشير الصحيفة إلى أن اللجنة تواجه عقبات كبيرة في التحقق من الوقائع، أهمها صعوبة الوصول إلى شهود نتيجة الصدمة النفسية والخوف من الانتقام، إضافة إلى انعدام الثقة في السلطات الجديدة.
وبينما وصفت بعض الجهات هذه الأحداث بأنها “جرائم حرب” محتملة، لا تزال التحقيقات جارية في ظل تضارب الروايات وغموض الحقائق، خصوصًا مع استمرار الفوضى الأمنية في مناطق الساحل، وتصاعد المطالبات الشعبية باتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة المسؤولين أياً كانوا، ووضع حد للعنف الطائفي.
؟
مرهف مينو – باريس


