ظهور فادي صقر في دمشق يثير غضب ذوي الضحايا: “المجرم يُكرَّم والضحايا يُنسون”

أثار ظهور المتهم بجرائم حرب، وقائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في ريف دمشق، فادي صقر، موجة غضب واسعة بين أهالي الشهداء والمعتقلين السابقين، وذلك خلال مشاركته في مجلس عزاء نظمه مجلس وجهاء عش الورور، يوم السبت الماضي في دمشق، بحضور محافظ دمشق ماهر مروان ورئيس لجنة السلم الأهلي حسن صوفان.

اللافت أن المجلس نفسه أعلن عن مشاركة صقر، واصفًا إياه بـ”المحامي”، رغم ورود اسمه في بلاغات رسمية تتهمه بالقتل والتعذيب داخل معتقلات تتبع للميليشيا التي يقودها.

وبحسب مصادر محلية، أقيم العزاء لخمسة أشخاص قُتلوا في دمشق بعد اختطافهم أثناء عودتهم من أعمالهم، دون معرفة الجهات المسؤولة عن الجريمة حتى الآن.

عبّر ذوو الضحايا عن استنكارهم الشديد لمشاركة فادي صقر في فعالية علنية، واعتبروا ظهوره في هذا السياق استفزازًا صارخًا يعزز ثقافة الإفلات من العقاب. وفي تصريحات خاصة لـ”زمان الوصل”، قال عدد منهم إن “وجود مسؤولين رسميين إلى جانبه يوصل رسالة مفادها أن دم الضحايا بات بلا قيمة”.

وكانت منظمات حقوقية، من بينها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قد وثقت مئات حالات التعذيب والإعدام خارج نطاق القانون في مراكز احتجاز تتبع لـ”الدفاع الوطني”، والتي تشير تقارير إلى أن صقر يشرف عليها بشكل مباشر.

متابعة مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى