
فرنسا تدعو لدعم دولي عاجل لاستقرار سوريا
في جلسة لمجلس الأمن الدولي، دعت فرنسا إلى تقديم دعم شامل وعاجل لسوريا بهدف تعزيز تعافيها الاقتصادي وترسيخ استقرارها الإقليمي. وشدد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، جيروم بونافون، على أهمية تحرك المجتمع الدولي بسرعة لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة التي تهدد المسار الانتقالي السوري.
وأشار بونافون إلى أن الدعم المطلوب يمتد ليشمل الجوانب الإنسانية والاقتصادية، فضلاً عن تمكين سوريا من الاندماج مجددًا في المجتمع الدولي. وأكد التزام بلاده بتقديم المساعدات اللازمة وتعبئة الموارد الدولية لدعم الاقتصاد السوري.
وفي السياق ذاته، عبّرت دول أخرى عن تفاؤلها بالتطورات السياسية الأخيرة في سوريا. وأكدت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد دعم بلادها للمسار السياسي الانتقالي، مشيدةً بالخطوات الإصلاحية التي شهدتها البلاد، مثل تشكيل اللجنة العليا للانتخابات.
كما رحّب ممثلو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالجهود المبذولة لتعزيز الحوكمة وبناء مؤسسات تعبر عن تطلعات الشعب السوري. ودعت الأطراف الدولية إلى ضمان استمرارية هذه الجهود، مع التركيز على العدالة الانتقالية وإشراك جميع مكونات المجتمع السوري.
تأتي هذه الدعوات وسط تحذيرات أممية من تداعيات أي تصعيد عسكري جديد قد يهدد الاستقرار النسبي الذي بدأ يتشكل في البلاد.