
وثيقة مسرّبة تفضح تورّط “عمر رحمون” في العمل المسلّح ضمن صفوف ميليشيات النظام السابق
كشفت وثيقة مسرّبة عن تورّط “عمر رحمون”، الذي شغل منصب “وسيط مصالحة” في سنوات ما قبل سقوط النظام السوري السابق، في حمل السلاح ضمن صفوف ميليشيات “الدفاع الوطني”، أحد الأذرع القمعية التي استخدمها نظام الأسد لقمع الثورة الشعبية منذ بداياتها.
وبحسب الوثيقة، التي اطّلعت عليها جريدة مصدر، فإن رحمون كان جزءاً فاعلاً من التشكيلات المسلحة التي نشطت إلى جانب قوات النظام في تنفيذ عمليات عسكرية داخل المناطق الثائرة، وذلك قبل أن يتم تسويقه لاحقاً كـ”وسيط” في صفقات المصالحة التي نتج عنها تهجير جماعي واعتقالات جماعية بحق المدنيين والمقاتلين السابقين.
ويؤكد مصدر مطّلع في وزارة العدل السورية أن الوثيقة المسرّبة ستُضاف إلى ملف التحقيق الجاري بحق عدد من الشخصيات التي استغلت موقعها السابق في “المصالحات” لخدمة أجندة النظام المخلوع، وتبرير جرائمه تحت غطاء “العودة إلى حضن الوطن”.
وكان عمر رحمون قد تصدّر مشهد “المصالحات” في حلب وريف دمشق، وظهر في أكثر من مناسبة إعلامية ممثلاً عن النظام، إلا أن الوثيقة الأخيرة تضعه في موضع المتهم لا الوسيط، وتعيد طرح الأسئلة حول طبيعة الأدوار التي لعبها بعض من أُطلق عليهم زوراً “رجال المصالحة”، فيما كانوا مجرد أدوات أمنية لاختراق المناطق الخارجة عن سيطرة النظام آنذاك.
يأتي هذا التسريب في سياق تحقيقات موسّعة أطلقتها الجهات القضائية بعد سقوط النظام، تهدف إلى كشف المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، وتفكيك شبكات الخداع السياسي التي مهدت للتهجير والإبادة تحت عناوين زائفة.
مرهف مينو – مصدر