
هل يبتعد نجوم سوريا عن الدراما المشتركة…بعد سقوط الأسد؟
وبالنسبة إلى شركة “الصباح إخوان” فهي منهمكة حالياً في رسم خططها الدرامية التي تضم تشكيلة من الأعمال المخصصة للعرض الرمضاني 2026. ومن المتوقع أن تبدأ التصوير نهاية أيلول/سبتمبر المقبل، علماً أن المسلسلات التي وُقّع على تنفيذها كانت مُعدّة في وقت سابق، وقد كشف المنتج صادق الصباح عن أعمال عديدة أخذ القرار بتصويرها من بين مجموعة أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
أول تلك الأعمال من إخراج أمين درة، من بطولة بين اللبنانية نادين نجيم والتونسي ظافر العابدين في أول تعاون فني بينهما، من دون الكشف عن اسم المسلسل أو قصته التي تردد أنها تتناول قضية إنسانية اجتماعية لها علاقة بالأطفال.
(ظافر العابدين)
والمسلسل الثاني سوري، من بطولة نجم الشركة المفضّل تيم حسن. والمسلسل، بحسب الصباح، من نوع الدراما الشعبية ويؤدي فيه حسن شخصية بطل شعبي وتشاركه دور البطولة النجمة الصاعدة نور علي، التي برزت العام الماضي في مسلسل “البطل” بعدما لمع اسمها في مجموعة من الأعمال المعرّبة. كما تم التأكيد على أن سامر البرقاوي هو مخرج هذا العمل، وهو عمل سابقاً مع الشركة، وكان قد أعلن أن مسلسله العام الماضي “تحت سابع أرض” سيكون الأخير له “الصباح”.
أما العمل الثالث فهو سعودي، بالتعاون مع الممثلة السعودية إلهام علي، إلى جانب موسم سادس من مسلسل “المداح” لحمادة هلال بعد النجاح الكبير الذي حققه موسمه الخامس.
والحال إن مشاركة الوجوه السورية في الإنتاجات اللبنانية استمرت طوال السنوات الماضية، بتركيبة تقوم على بطل سوري وبطلة لبنانية. لكن ذلك قد يتغير هذا العام، مع ميل الصباح للتعاون مع الممثل التونسي ظافر العابدين الذي لمع اسمه في سلسلة من الأعمال المشتركة قبل أن يغيب عنها بضع سنوات شارك خلالها كممثل ومخرج في أعمال سينمائية وتلفزيونية مصرية. وتردد أن نجيم اشترطت الوقوف أمام نجم غير مستهلك، ما يطرح تساؤلات عن إمكانية إنتاج شركة “الصباح” لعمل لبناني سوري مشترك من بطولة عابد فهد، أحد أبرز نجوم الدراما السورية في الإنتاجات المشتركة.
(نور علي)
ونشرت “الصباح” صورة للمنتج صادق الصباح مع النجمة السورية كاريس بشار، مرفقة بتعليق “شيء مثمر للغاية يطبخ”، وقالت مصادر في الشركة أنها في مرحلة نقاش أعمال كاريس، وسيحسم كل شيء خلال الأيام المقبلة. أما عابد فهد الذي كان بطلاً أساسياً في أعمال الشركة طوال السنوات الماضية، فأشار إلى أنه على تواصل مستمر مع الصباح، “لكن لا يوجد حتى الآن نص مهم ومشوق، ولا شيء واضحاً حتى الآن، وعندما يتوافر المشروع الحقيقي والناضج سأكشف التفاصيل في وقتها”. وعن إمكانية مشاركته في عمل سوري محلي، قال: “لا جواب. كل شيء سيتضح خلال الأيام المقبلة”.
أما بالنسبة لشركة “إيغل فيلمز” التي تعاونت طوال السنوات الماضية مع الكاتبة نادين جابر، في سلسلة من الأعمال الناجحة كان آخرها مسلسل “بالدم” الذي فتح باب السوق الخليجية والعربية أمام الدراما العربية، فأعلنت العمل على مسلسل لبناني للموسم الرمضاني المقبل من بطولة ماغي بوغصن وكتابة طارق سويد. وقالت مصادر في الشركة: “سنقدم خلطة من الأعمال. بعضها لبناني وبعضها عربي، كما أن الشركة مستمرة في الأعمال المشتركة، ويُعرض لها حالياً مسلسل خطيئة أخيرة الذي يجمع نجوماً من لبنان وسوريا”.
من جهة أخرى، يبدو أن شركات الإنتاج اللبنانية الأقل ضخامة تشهد انفراج أزماتها ومعاناتها، بعد الإعلان عن عرض مسلسل “سرّ وقدر” الذي تم تصويره قبل عامين. وأكد المخرج والمنتج إيلي معلوف أن “المسلسل سيعرض في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وبالنسبة للأعمال المرتقبة، نقوم بالتحضيرات اللازمة لكن كل شيء يرتبط بالوضع المادي”. وتابع معلوف: “لدي 16 مسلسلاً جاهزاً، أبرزها الزيتونة. كل شيء يتوقف على الوضع المالي في لبنان الذي نتمنى أن يكون بخير”.
وعمّا إذا كان الانفتاح الذي تعيشه الدراما يمكن أن يدفع الممثل السوري إلى تفضيل العمل في دراما بلده، أكد معلوف أن “الدراما السورية لم تتأثر بالوضع الأمني في سوريا بل تمكنت من الحفاظ على استمراريتها ولم تتوقف أبداً، وكثير من المسلسلات السورية تم تصويره في لبنان والإمارات”.
وأكمل معلوف: “وضع الدراما السورية يختلف تماماً عن وضع الدراما اللبنانية، ويمكن التأكيد بأن وضع الدراما المحلية في لبنان جيد منذ أكثر من 20 عاماً، ومشكلتها الوحيدة هي عدم القدرة على تسويقها خليجياً، لأن المشاهد الخليجي يفضل الدراما المشتركة، لذلك تعمل الشركات اللبنانية على إنتاجها رغم أن 98% من الممثلين المشاركين فيها لبنانيون وتقتصر المشاركة العربية فيها على ممثل سوري أو مصري أو تونسي”.
وتشارك النجمتان اللبنانيتان هيفاء وهبي وسيرين عبد النور، إلى جانب يوسف الخال، في مسلسل “المشتبه الرابع” الذي يشارك فيه أيضاً نجوم من جنسيات مختلفة وهو من إخراج ليث الربايعة.
(سيرين عبد النور وهيفاء وهبي)