
واشنطن تدخل الحرب في يومها العاشر: قصف أميركي يستهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية
في اليوم العاشر من الحرب بين إيران وإسرائيل، أعلنت الولايات المتحدة، فجر الأحد، تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت 3 مواقع نووية إيرانية بارزة هي فوردو ونطنز وأصفهان، مستخدمة قاذفات B2 وقنابل خارقة للتحصينات بوزن 30 ألف رطل.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد عبر “تروث سوشيال” أن الطائرات الأميركية “أنجزت المهمة بنجاح” وعادت بسلام، مشيدًا بـ”عظمة” الجنود الأميركيين، وداعيًا إلى “وقت للسلام”، بعد ما وصفه بـ”ضربة قاضية” للبرنامج النووي الإيراني.
في المقابل، شنت إيران موجة جديدة من هجماتها تحت عنوان “الوعد الصادق 3″، مستخدمة صواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة استهدفت شمالي وجنوبي إسرائيل، وأصابت أحد المباني في مدينة بيسان.
وزارة الصحة الإيرانية أعلنت عن سقوط 430 قتيلاً وجرح أكثر من 3500، في حين رفعت إسرائيل حالة التأهب وأوقفت الدراسة والعمل في معظم المدن.
دول إقليمية كالسعودية وتركيا ومصر أدانت التصعيد، بينما أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان استمرار التمسك بالبرنامج النووي، ملوّحًا بردود أعنف في حال تواصلت الضربات.
بدورها، نقلت شبكة CBS أن الولايات المتحدة أبلغت طهران دبلوماسيًا أن القصف كان من تخطيطها، وليس هدفه تغيير النظام، فيما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن منشأة فوردو خرجت من الخدمة نتيجة القصف.
إيران اشترطت عبر مصادر رسمية وقف الهجمات الإسرائيلية قبل العودة إلى طاولة المفاوضات، بينما شدد وزير خارجيتها، عباس عراقجي، على أن “الدبلوماسية خُدعت” وأن استئنافها مرهون بمحاسبة المعتدين. كما أعلن عزمه لقاء الرئيس الروسي في موسكو لبحث التطورات.
رغم التصعيد، تتحدث مصادر غربية عن “فرصة دبلوماسية أخيرة خلال أسبوعين”، مع وجود محادثات أولية بين إيران وأوروبيين في جنيف. وألمح عراقجي إلى انفتاح جزئي على فرض قيود جديدة على التخصيب، مع استمرار رفض التواصل المباشر مع واشنطن.
الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية يمثل تصعيدًا نوعيًا في الصراع الإيراني الإسرائيلي، ويضع المنطقة أمام مفترق خطير بين شبح التوسّع في الحرب وبين محاولة اللحاق بآخر خيوط التهدئة الدبلوماسية.