
سوريا تكشف تفاصيل جديدة حول خلية “داعش” المتورطة في تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق
5 موقوفين و"والي الصحراء" بقبضة الأمن... والانتحاريون جاؤوا من مخيم الهول
أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي عُقد صباح اليوم الثلاثاء، عن معلومات جديدة تتعلق بالعملية الأمنية النوعية التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، والتي استهدفت أوكار تنظيم “داعش” الإرهابي في دمشق وريفها، وأسفرت عن توقيف خمسة عناصر من الخلية الإرهابية، بينهم المتزعم محمد عبد الإله الجميلي، الملقب بـ”والي الصحراء”.
وأوضح البابا أن الجميلي، المنحدر من منطقة الحجر الأسود بدمشق، كان العقل المدبر للهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة الأحد الماضي، وأدى إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
وأكد البابا أن التحقيقات بيّنت أن الخلية تتبع مباشرة لتنظيم “داعش”، ونفى أي صلة لتنظيم “أنصار السنة”، واصفاً إياه بـ”الوهمي”، وموضحاً أن تبنّيه للهجوم جاء بعد صدور التحقيقات الأولية في محاولة من “داعش” للتضليل والتمويه الإعلامي.
وكشف المتحدث الرسمي أن الانتحاري الأول منفذ التفجير، والانتحاري الثاني الذي تم توقيفه لاحقاً أثناء محاولته استهداف مقام السيدة زينب، وصلا إلى دمشق قادمين من مخيم الهول بالحسكة، عبر البادية، بمساعدة مباشرة من الجميلي.
وبين أن الأمن تمكن من رصد تحركاتهم بناءً على مقاطعة المعلومات الميدانية مع أدلة تقنية، ما أدى إلى كشف هوية سائق الدراجة الذي أوصل الانتحاري الأول إلى الكنيسة. وأثناء مداهمة الموقع، وقع اشتباك مسلح أدى إلى مقتل السائق وإصابة عنصر آخر، بينما تم القبض على الانتحاري الثاني الذي كشف بدوره موقع وكر الخلية.
وأشار البابا إلى أن الأجهزة الأمنية صادرت أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة وأسلحة خفيفة، وأحبطت مخططاً لتفجير دراجة نارية مفخخة كانت معدّة لاستهداف تجمعات مدنية في العاصمة.
وأكد البابا التزام أجهزة الأمن بحماية المواطنين، قائلاً: “سوريا كانت وستبقى أرض التسامح والإخاء، ولن يجد الإرهاب فيها إلا الفشل والرد القاسي”.

كما نشرت وزارة الداخلية صور الموقوفين عبر معرفاتها الرسمية، بينهم الجميلي، وأربعة من أفراد الخلية الذين تم القبض عليهم خلال مداهمات في حرستا وكفر بطنا.
تزامناً مع هذه التطورات، شهدت أحياء الدويلعة وباب شرقي مساء الإثنين مظاهرات احتجاجية شارك فيها المئات، مطالبين بتحسين الأداء الأمني ومحاسبة المتورطين، وهتفوا: “سوريا حرة حرة، شيشاني يطلع برا”، في إشارة إلى معلومات غير مؤكدة عن وجود أجانب بين المهاجمين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه مطالب شعبية بوضع حد للاختراقات الأمنية، وتعزيز الحماية للمواقع الدينية والمدنية على حد سواء.
؟
مصدر


