
الداخلية السورية : جهات خارجية تغذّي فلول النظام البائد… و”داعش” وراء تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق
اتهم معاون وزير الداخلية للشؤون الأمنية، اللواء عبد القادر طحان، جهات خارجية بالعمل على “تغذية فلول النظام البائد”، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإدخال البلاد في حالة من الفوضى.
وفي منشور له اليوم الأحد على “فيسبوك”، قال طحان: “تعمل جهات خارجية على تغذية بعض فلول النظام البائد، وهم بأفعالهم هذه يحاولون إيقاع البلاد في دائرة الفوضى”، مؤكداً في المقابل أن “الداخلية تعمل مع أبناء الوعي من الشعب السوري لاحتواء المواقف بالحكمة، وتجنب الفتنة ما استطعنا”.
الكشف عن هوية منفذي تفجير الكنيسة
جاءت تصريحات طحان في سياق التطورات المتعلقة بالهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، والذي أسفر، بحسب وزارة الصحة، عن مقتل 25 شخصاً على الأقل، إضافة إلى عشرات المصابين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، خلال مؤتمر صحفي أن “الانتحاريين اللذين نفذا التفجير قدما من مخيم الهول عبر البادية السورية، بمساعدة من خلية تابعة لتنظيم داعش يتزعمها محمد عبد الإله الجميلي، الملقب بـ‘والي الصحراء‘”.
وأضاف أن الخلية كانت تخطط لتنفيذ سلسلة هجمات أخرى داخل العاصمة، وقد تم العثور خلال مداهمات أمنية على مستودعات تحوي أسلحة ومتفجرات بعضها معدّ للتفجير.
الرئيس السوري يتعهد بمحاسبة المتورطين
من جانبه، تعهد الرئيس السوري، أحمد الشرع، بأن “ينال المتورطون في جريمة كنيسة مار إلياس جزاءهم العادل”، مشيراً إلى أن “الهجوم لا يستهدف طائفة بعينها، بل يهدد النسيج السوري بكل مكوناته”.
وشدد الشرع على ضرورة “تكاتف السوريين في مواجهة كل من يسعى لتخريب البلاد وزرع الفتنة بين أبنائها”، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تتابع التحقيقات حتى اجتثاث من وصفهم بـ”الأذرع الإرهابية للنظام البائد وتنظيماته”.
أول استهداف لدور عبادة منذ سقوط النظام السابق
ويُعدّ تفجير كنيسة مار إلياس، الواقعة في حي الدويلعة ذي الغالبية المسيحية، أول استهداف مباشر لدور عبادة منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي. ويقع الحي إلى جانب عدد من الكنائس التاريخية في العاصمة.
وكان محافظ دمشق، ماهر مروان، قد صرّح خلال تفقده موقع التفجير أن “أيادي الفلول التخريبية واضحة في هذه الجريمة”، مضيفاً أن “الإرهاب لا دين له، والتفجير طال جميع السوريين دون استثناء”.



