“رجال الكرامة” تعلن مقتل 46 من عناصرها في السويداء .. والبلعوس يحمّل “الطرف الآخر” مسؤولية إراقة الدماء

في بيان رسمي يعكس حجم الخسائر الفادحة التي تكبدتها، أعلنت حركة “رجال الكرامة” عن مقتل 46 من عناصرها، بينهم قادة ميدانيون، خلال المواجهات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء ضد ما وصفتها بـ”المجموعات الإرهابية”.
وأوضحت الحركة في بيانها أن قائمة الضحايا بدأت بسقوط قائد “بيرق الرعد”، إياد الحسين عزام، لتتوالى بعدها الخسائر في صفوف مقاتليها خلال الاشتباكات التي امتدت عبر ريفي السويداء الشمالي والشمالي الشرقي. وأكد البيان أن قيادة الحركة، ممثلة بالقائد العام يحيى الحجار والقائد العسكري مزيد خداج، كانت في مقدمة الصفوف، مشددة على استمرارها في القتال.
البلعوس: دفعنا ثمن رفضنا للمؤامرة
بالتزامن مع إعلان الخسائر، وجه ليث البلعوس، القيادي البارز في الحركة ونجل مؤسسها الشيخ وحيد البلعوس، رسالة قوية حمّل فيها “الطرف الآخر” مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع.
وفي بيان مصور، شدد البلعوس على أن “رجال الكرامة” لم تكن يوماً ساعية لزعزعة استقرار الجبل، بل كانت دائماً في طليعة الداعين للتهدئة والحوار. وقال: “لم نقف على الحياد، بل تحملنا مسؤولياتنا ووقفنا إلى جانب الأهالي في أحلك الظروف”، مؤكداً أن حركته دفعت ثمناً باهظاً لموقفها المبدئي، حيث تعرضت لـ”حرق البيوت، وسرقة المضائف، وانتهاك قبر والده الشهيد”.
وأكد البلعوس أن صبر الحركة ومبادراتها للحوار كانت نابعة من “حكمة لا عن ضعف”، لكنها قوبلت بالرفض والتعنت من الطرف الآخر الذي اتهمه بالانفراد بقرار الطائفة وتنفيذ أجندات خارجية واضحة.
واختتم البلعوس بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، محذراً من أن الصمت الدولي يُفسر على أنه ضوء أخضر للفوضى، ومؤكداً أن الدماء والدموع التي تسيل اليوم في السويداء هي نتيجة مباشرة لرفض الحوار من قبل الأطراف الأخرى.
؟
؟
مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى