
بناء 29 مدرسة فلسطينية في مدينة نابلس على نفقة مستثمري “الشتات”
نجحت بلدية نابلس، بدعم سخي من رجال أعمال فلسطينيين في الشتات، في بناء 29 مدرسة جديدة، مما وضع حداً لمعاناة نظام الفترتين الدراسيتين في المدينة واستوعب آلاف الطلاب في ظروف تعليمية أفضل.
وأوضح رئيس بلدية نابلس السابق، عدلي يعيش، أن هذا الإنجاز جاء نتيجة تواصل مستمر مع المغتربين الذين لبوا نداء الوطن لحل أزمة اكتظاظ المدارس. وقال يعيش: “نجتهد لتشجيع مغتربينا على الاستثمار في الوطن، رغم إدراكنا لغياب الضمانات لحماية هذه الاستثمارات من تدمير الاحتلال، لكن هذه هي حياتنا وعلينا التكيف معها”.
ويبرز هذا الدعم كجزء من نمط عطاء مستمر من فلسطينيي الشتات، الذين يساهمون بشكل كبير في دعم صمود الداخل. فخلال الحرب على غزة، بادر العديد منهم بتأسيس شبكات إغاثية دولية، كما تحولت مبادرات خيرية مثل “تكايا رمضان” إلى مصادر دعم غذائي دائمة لمخيمات الضفة الغربية مثل نور شمس وجنين وطولكرم.
من جانبه، أكد ياسين دويكات، مسؤول في الغرفة التجارية بنابلس، أن الغرف التجارية تدعو المغتربين باستمرار للاستثمار وخلق فرص عمل، مشيراً إلى مساهماتهم في بناء مستوصفات وأجنحة في المستشفيات وقاعات جامعية.
ورغم هذا الدور الحيوي، أشار مسؤولون إلى غياب كيان رسمي في السلطة الفلسطينية يعنى بتنظيم وتحفيز استثمارات المغتربين، مما يلقي بالعبء على المبادرات الفردية للبلديات والمؤسسات الأهلية.
وفي هذا السياق، أوضح المهندس محمد عابد، مدير جمعية مغتربي رام الله والبيرة، أن الجمعيات الأهلية تلعب دور “حلقة الوصل” الحيوية، مؤكداً أن رجال الأعمال في المهجر لديهم رغبة قوية في دعم وطنهم لكنهم بحاجة إلى تواصل فعال لعرض الفرص المتاحة وتعزيز الشراكات لدعم الاقتصاد الوطني.
نابلس – فطين عبيد


