إعفاء مدير مشفى ابن الوليد في حمص يثير عاصفة: تضارب بين “تحسين الخدمة” و”تصفية الحسابات”

أثار قرار مديرية صحة حمص بإعفاء الدكتور محمد أحمد المحمد من منصبه كمدير لمشفى ابن الوليد جدلاً واسعًا في الأوساط الطبية والشعبية، وسط تضارب الروايات بين الجهات الرسمية والمدير المعفى نفسه. هذا القرار يعيد تسليط الضوء على الضغوط والتحديات التي يواجهها القطاع الصحي في سوريا.

المديرية: قرار يهدف لتحسين الأداء… المحمد: تصفية حسابات ومحاربة للفساد

في بيان توضيحي، أكدت مديرية صحة حمص أن الإعفاء جاء بعد “دراسة ومشاورات مكثفة بشأن أداء المشفى”، مشيرة إلى أن الهدف هو “تحقيق أفضل مستوى للخدمة الطبية عبر تعيين مدير متفرغ قادر على الإشراف على جميع أقسام المشفى بما فيها قسم القلبية”. وأكدت المديرية أنها جهة حكومية تتعامل مع الموظفين وفق معايير الأداء والمهارة فقط.

على النقيض تمامًا، أصدر الدكتور محمد المحمد، أخصائي أمراض القلب والمدير السابق للمشفى، بيانًا تفصيليًا للرأي العام انتقد فيه القرار بشدة، متهمًا جهات داخل مديرية الصحة ونقابة الأطباء بـتصفية حسابات شخصية على خلفية مواقفه المهنية والإدارية. وطالب المحمد بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من خارج المديرية والنقابة، مؤكدًا أن التعامل مع قضيته افتقر للحياد. وأشار إلى تعرضه “للظلم والتشهير والتعدي على كرامته المهنية بسبب كشفه لتجاوزات ورفضه الانخراط في منظومة الفساد”.

اتهامات صريحة وتفاصيل صادمة من المدير المعفى

من أبرز النقاط التي أوردها الدكتور المحمد في بيانه، والتي تفسر اتهامه بتصفية الحسابات:

  • رفضه التدخلات والولاءات في التعيينات داخل المشفى.
  • تفعيله لقسم القسطرة بأسعار منخفضة خفّضت من أعباء المرضى، مما أضرّ بمصالح خاصة (على حد قوله).
  • محاسبته للمقصرين والمتاجرين بالمرضى، وتعرضه إثر ذلك لحملات تشويه وتحريض.
  • خلافات شخصية متراكمة مع مدير الصحة منذ سنوات، تصاعدت مؤخرًا لتصل إلى ما وصفه بـ”التصفية المهنية”.
  • اتهامات غير موثقة من نقيب الأطباء تتعلق بتسعيرة خدمات القسطرة، رغم اعتمادها رسميًا.

وأشار الدكتور المحمد إلى امتلاكه وثائق وشهادات ومستندات تثبت براءته من الاتهامات الموجهة له، مؤكدًا استعداده لعرضها أمام الجهات القضائية المختصة. واختتم بيانه بالقول: “لم أطلب منصبًا، بل طالبت بإصلاح، ولن أتنازل عن كرامتي المهنية، وسأواصل الدفاع عن حقي بكل السبل القانونية”.

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تأتي هذه التطورات في وقت حساس يشهد فيه القطاع الصحي في حمص ضغوطًا متزايدة، وسط مطالب متكررة من الكوادر الطبية بإصلاحات هيكلية وضمانات للشفافية في التعيينات والمحاسبة. الدكتور محمد أحمد المحمد هو طبيب سوري متخصص في أمراض القلب، معروف بخبرته ومواقفه الصريحة، وقد شغل منصب مدير مشفى ابن الوليد حيث قاد مبادرات لإصلاح النظام الصحي، أبرزها تشغيل قسم القسطرة القلبية بأسعار مدعومة ومحاسبة المقصرين.

؟

مصدر – حمص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى