
تقرير الخارجية الهولندية يؤكد : “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ثاني أبرز مصدر في توثيق انتهاكات سوريا
في تقريرها الأخير لتقييم طلبات اللجوء السوريين، اعتمدت وزارة الخارجية الهولندية بشكل مكثف على الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لتصبح ثاني أبرز مصدر في توثيق الأوضاع الحقوقية والإنسانية في سوريا.
التقرير، الذي يغطي الفترة من 27 نوفمبر 2024 حتى أبريل 2025، صدر في مايو الماضي ويتألف من 164 صفحة.

تفوق الشبكة السورية في الإحصائيات الدقيقة
جاءت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في المرتبة الثانية بعد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. حيث تم الاقتباس منها
160 مرة في التقرير الهولندي، مقارنة بـ 174 اقتباساً للمفوضية. كما استند التقرير إلى مصادر أخرى مثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (51 اقتباساً) وهيومن رايتس ووتش (27 اقتباساً)، بالإضافة إلى اليونيسف، والصليب الأحمر الدولي، ومنظمات محلية ودولية أخرى.
وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن هذه المكانة تأتي بفضل عملها اليومي في توثيق الانتهاكات وتسجيلها ضمن قاعدة بيانات متكاملة، مما ينتج إحصاءات دقيقة مستندة إلى بيانات تراكمية. هذا العمل الشامل يوفر صورة واضحة عن حجم واستمرارية الانتهاكات في سوريا.
توثيق الانتهاكات وتجديد الالتزام بالتعاون الدولي
لقد ركز التقرير الهولندي بشكل خاص على ما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان بشأن حالة حقوق الإنسان. فوفقاً لبيانات الشبكة، تم توثيق مقتل ما لا يقل عن
1,562 مدنياً خلال شهر مارس فقط، بينهم 102 طفل و99 امرأة و33 من الكوادر الطبية. كما رصدت الشبكة ما لا يقل عن
880 حالة اعتقال تعسفي منذ بداية عام 2025، إلى جانب حالات وفاة تحت التعذيب.
وأعربت الشبكة عن قلقها من استمرار ممارسات الاحتجاز التعسفي والانتهاكات في مناطق الإدارة الذاتية، مطالبةً بالالتزام بالمعايير الحقوقية الدولية خلال المرحلة الانتقالية.
وتجدد الشبكة السورية لحقوق الإنسان التزامها بمواصلة التعاون مع الجهات الأممية والدولية، عبر تزويدها بالمعلومات والبيانات التي تساهم في دعم حقوق الضحايا، وكشف المسؤولين عن الانتهاكات.
.
مرهف مينو – باريس – خاص


