
وزارة الدفاع السورية تدمج كافة الفصائل المسلحة وتعيد هيكلة الجيش
علمت جريدة “مصدر” من مصادر عسكرية مطلعة أن وزارة الدفاع السورية أجرت خطوات كبيرة لهيكلة المؤسسة العسكرية ودمج الفصائل المسلحة، وإعادة تفعيل الكليات والأكاديميات العسكرية. ويهدف هذا التوجه، الذي بدا واقعاً ملموساً في الأسابيع الماضية، إلى التركيز على وحدة المؤسسة العسكرية وهيكلتها بالاستعانة بدول داعمة للحكومة الجديدة.
25 فرقة عسكرية تضم جميع الفصائل
أفادت المصادر بأن عدد الفرق العسكرية التي تم تأسيسها وصل إلى 25 فرقة، ضمت كافة الفصائل العسكرية التي كانت ضمن ائتلاف “هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني”، إضافة لفصائل الجنوب السوري. وأكدت أن هذا الدمج، وما تبعه من استلام وزارة الدفاع مهمة تسليم الرواتب للعسكريين كافة، حدث فعلياً منذ قرابة الشهرين. وتوازى ذلك مع دمج إدارات التوجيه المعنوي “المكاتب الشرعية” ضمن “مركزية” واحدة تابعة للوزارة.
وشددت وزارة الدفاع على مسألة الدمج، حيث قُطعت الرواتب عن بعض التشكيلات التي حاولت الرفض، مما ألجأها للانضمام. وكانت الوزارة قد أعلنت مؤخراً عن تخريج 3 آلاف مقاتل من عناصر الفرقة (76) في الأكاديمية العسكرية بحلب.
تفعيل الأكاديميات الحربية بمناهج جديدة
لم تقتصر الإجراءات على دمج القوى العسكرية، بل شملت أيضاً إعادة تفعيل الكليات والأكاديميات الحربية بأقسامها السياسية، الهندسية، والاستخباراتية، بهدف إخضاع الكوادر لدورات تدريبية تليها منحهم الرتب العسكرية. ويُشرف على هذه الخطوة العميد فضل الله الحجي “أبو يامن”، مدير الأكاديمية العسكرية العليا، بينما يُشرف رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية لدى رئاسة الجمهورية عبد الرحيم عطون على إعداد مناهج عسكرية جديدة.



