
الدفاع السورية: أكثر من 3 آلاف ضابط منشق عادوا للخدمة ولا قيود على عودتهم
في تطور لافت يعكس تسارع وتيرة بناء المؤسسة العسكرية الجديدة، أعلن رئيس إدارة شؤون الضباط في وزارة الدفاع السورية، العميد محمد منصور، أن عدد الضباط المنشقين الذين عادوا إلى الخدمة أو تقدموا بطلبات للعودة، قد تجاوز 3 آلاف ضابط.
وأكد العميد منصور في تصريحاته أنه لا توجد أي قيود أو شروط على عودة الضباط في المرحلة الراهنة، مشدداً على حاجة الجيش السوري الجديد إلى جميع الكوادر العسكرية الوطنية بمختلف اختصاصاتها وكفاءاتها الأكاديمية.
لجان مختصة وصرف رواتب فورية
أوضح منصور أن وزارة الدفاع قامت بتشكيل لجان مختصة لاستقبال طلبات الضباط المنشقين، وتتولى هذه اللجان تنظيم بياناتهم وفق الرتب والاختصاصات ومعايير محددة، بالإضافة إلى استدعاء الضباط الذين تم تسريحهم سابقاً لأسباب أمنية أو سياسية.
وفي خطوة تهدف إلى تشجيع العودة وتأمين الاستقرار المادي للكوادر العائدة، كشف العميد منصور عن قرار وزارة الدفاع بصرف رواتب شهرية لكل ضابط يتم تسجيله ضمن قيود الوزارة، “حتى في حال عدم تعيينه الفوري في تشكيلات الجيش العربي السوري”.
اكتمال هيكلة الجيش الجديد
تأتي هذه التصريحات في سياق جهود واسعة لهيكلة المؤسسة العسكرية ودمج الفصائل المسلحة. وكانت مصادر عسكرية مطلعة قد كشفت لصحيفة “المدن” قبل أسبوعين أن عدد الفرق العسكرية التي تم تأسيسها وصل إلى 25 فرقة.
وضمت هذه الفرق الجديدة جميع الفصائل العسكرية التي كانت منضوية سابقاً تحت ائتلاف “هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني”، بالإضافة إلى فصائل الجنوب السوري. وأكدت المصادر أن عملية الدمج وتسليم الرواتب بشكل مركزي من وزارة الدفاع قد بدأت فعلياً منذ قرابة شهرين.
وتتوازى هذه الإجراءات مع خطوات تنظيمية أخرى، مثل دمج إدارات التوجيه المعنوي (المكاتب الشرعية سابقاً) ضمن إدارة مركزية واحدة تابعة للوزارة، وإعادة تفعيل الكليات والأكاديميات العسكرية.
وكانت الوزارة قد أعلنت مؤخراً عن تخريج 3 آلاف مقاتل من عناصر الفرقة (76) في الأكاديمية العسكرية بحلب، في حفل رسمي وعسكري، وتعتبر هذه الفرقة من أواخر الفرق التي تم تشكيلها حديثاً ضمن هيكل الجيش السوري الجديد.
؟
؟
مصدر



