
اختفت منذ أسبوع.. السلطات الهولندية تعثر على جثة امرأة سورية والمُتهم هارب
عثرت السلطات الهولندية على جثة السيدة السورية “بشرى”، وهي أم لخمسة أطفال، في إحدى الغابات بمدينة ألميرا، وذلك بعد أسبوع من اختفائها في ظروف غامضة. وتوجهت أصابع الاتهام إلى زوجها، عمر الحمد، الذي لا يزال هارباً، باعتباره المشتبه به الرئيسي في جريمة خطف وقتل.
وكانت بشرى قد اختفت يوم الخميس 7 آب/أغسطس، بالقرب من سوبر ماركت في مدينة ألميرا، حيث كانت تقيم في ملجأ للنساء ضحايا العنف المنزلي “أورانج هويس”، بعد أن هربت من زوجها في وقت سابق.
وبعد عمليات بحث مكثفة، عثر أحد المارة على جثتها ظهر يوم الخميس الماضي. وأكدت المتحدثة باسم الشرطة، إليمين بينكس، وجود شكوك قوية بأنها قُتلت نتيجة عنف، وأن التحقيقات جارية لجمع الأدلة من مسرح الجريمة.
ضحية عنف منزلي
كشفت مصادر إعلامية هولندية ومنصات حقوقية أن بشرى كانت ضحية “عنف منزلي خطير”. ووفقاً لصفحة “أوقفوا قتل النساء الآن” الهولندية، فإن الضحية كانت قد طلبت الطلاق، وهو ما رفضه الزوج وهددها هاتفياً. وتمكن من تعقبها إلى الملجأ الجديد في ألميرا، حيث يُعتقد أنه اختطفها من أمام السوبر ماركت.
تساؤلات حول دخول الزوج إلى هولندا
وتستمر عملية البحث عن الزوج الهارب، عمر الحمد، وسط ترجيحات بأنه فر عبر الحدود إلى ألمانيا أو ربما عاد إلى سوريا.
وتثير القضية تساؤلات أمنية، حيث كشفت صحيفة “دي تليخراف” أن وزارة العدل والأمن الهولندية كانت قد أصدرت في آذار/مارس 2024 حظراً لمدة عامين على دخول رجل يحمل نفس اسم الزوج وسنة ميلاده إلى هولندا، بعد أن غادر الاتحاد الأوروبي. ويبقى السؤال الأهم: كيف تمكن من العودة إلى هولندا وارتكاب جريمته؟
وتسلط هذه الجريمة المروعة الضوء مجدداً على معاناة بعض اللاجئات السوريات من العنف الأسري، والتحديات التي يواجهنها حتى بعد وصولهن إلى بر الأمان في أوروبا.



