“واشنطن بوست” تكشف أسراراً جديدة : المجرم بشار فبرك فيديو لاختطاف أوستن تايس واستخدمه ورقة مساومة

في تقرير استقصائي موسع، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن تفاصيل غير مسبوقة حول قضية الصحفي الأمريكي أوستن تايس، المختفي في سوريا منذ عام 2012، مؤكدةً أن نظام بشار الأسد هو من يقف خلف احتجازه، وأنه مارس سياسة المراوغة والكذب لتعطيل كافة الجهود الدولية لكشف مصيره.
فبركة الفيديو ومسؤولية المجرم بشار
يسلط التقرير الضوء على كيفية وقوع تايس، الجندي السابق في المارينز، في قبضة أجهزة أمن الأسد عند حاجز في دمشق بعد وشاية من سائق سيارة أجرة. ووفقاً لمنشقين، تم تسليمه مباشرة إلى ضابط المخابرات بسام الحسن.
ولإبعاد الشبهات عنه، عمد النظام لاحقاً إلى فبركة مقطع فيديو يظهر تايس معصوب العينين بين مسلحين ملثمين، في محاولة فاشلة لإلصاق تهمة اختطافه بالجماعات المتشددة، وهو ما كشف زيفه الصحفيون الدوليون بسرعة.
منذ البداية، تعامل نظام الأسد مع قضية تايس كورقة مساومة سياسية. ورغم نفيه المتكرر لاحتجازه، كانت القنوات الدبلوماسية والوسطاء، ومنهم السفيرة التشيكية في دمشق، يؤكدون أنه على قيد الحياة ومحتجز لدى المخابرات السورية.
وعلى مدى أربع إدارات أمريكية متعاقبة، من أوباما إلى بايدن، جرت محاولات حثيثة ومتكررة للإفراج عنه، شملت لقاءات سرية في عواصم مختلفة، واستخدام وسطاء لبنانيين، وحتى عرض تسهيلات طبية لأسماء الأسد، لكن كل المحاولات باءت بالفشل أمام جدار الإنكار والمراوغة الذي بناه النظام.
مصير مجهول
مع انهيار نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، تجدد الأمل لدى عائلة تايس بظهوره بين آلاف المعتقلين المفرج عنهم، لكن هذا الأمل سرعان ما تحول إلى صدمة قاسية مع غياب أي أثر له.
وزاد من تعقيد المشهد ظهور الضابط بسام الحسن في نيسان/أبريل 2025، وادعاؤه بأن الأسد أمر بإعدام تايس عام 2013، وهي شهادة اعتُبرت موضع شك، خاصة بعد فرار الحسن إلى إيران.
ورغم مرور 13 عاماً على اختفائه، تواصل عائلة تايس رحلة البحث المضنية، فيما تعمل الحكومة السورية الجديدة حالياً مع الجانب الأمريكي على متابعة خيوط جديدة، أملاً في كشف مصير الصحفي وإنهاء هذه المأساة الإنسانية الطويلة.
؟
؟
مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى