اللاجؤون السوريون يقــــولون : “لانريد فرنسا”

في خريف 2015 في فرنسا ، كانت بعض وسائل الإعلام الفرنسية، و عدة سياسيين، يحذرون من فيضان اللاجئين السوريين قد يحتاج البلاد الاوروبية جميعها بما فيها فرنسا..
بدا اليوم أن هذا القلق لا أصلَ له. فمن بين مليون طلب لجوء عام 2015 إلى أوروبا،لم تكن حصة فرنسا من طلبات اللجوء السورية أكثر (1.3%) 5 أي ما يقارب خمسة آلاف طلب. بينما سجلت ألمانيا 100 ألف طلب، وتقدم 65 ألف لاجئ إلى المجر، وأقل منهم بقليل إلى السويد.1-808227
“من الطريف” أن السيدة “ناتالي آبيري”، محافظ مدينة رين، كانت قد جهزت في صيف العام الماضي 130 شقة سكنية لاستقبال اللاجئين السوريين، لم يُسكن منها حتى اليوم إلا سبعة فقط. وتتكرر الأمثلة في مدن فرنسا كلها، ما أثار استفسارات المسؤوليين المحليين، عن عدم قدوم اللاجئين وعن الضجيج الاعلامي التي أثارته وسائل الإعلام سابقاً.
هناك أسباب عدة لعدم رغبة السوريين في المجيء إلى فرنسا. فهم أولاً يفضلون البلدان التي يوجد فيها مواطنوهم مثل ألمانيا و السويد، وثانيا فإنه يختارون دولاً يستطيعون أن يجدوا فيها العمل و السكن. وأخيراً فإن فرنسا تتمتع بصورة عالمية مقيتة بسبب مخيم كالي لللاجئين. وبمقارنة بسيطة، وبعد مليون لاجئ في ألمانيا عام 2015 ، فلن تستطيع أن تجد مخيماً بتلك الصورة التي رسمها مخيم كالي سيئ السمعة.
قد يتغير الأمر في الأشهر المقبلة، خاصة أن فرنسا قررت استقبال30 ألف لاجئ خلال السنتين القادمتين.


ترجمه لمصدر بدر الدين كوجاك | بتصرف عن فرانس أنفو 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى